شيخ البونمر لـ(العالم الجديد): نطالب بتسليح العشائر ودعم المجتمع الدولي لمواجهة (داعش)

الواقع الأمني في الانبار يتقدّم بشكل جيّد، لكن الواقع الإنساني يزداد سوءاً، هذا ما تكشفه…

الواقع الأمني في الانبار يتقدّم بشكل جيّد، لكن الواقع الإنساني يزداد سوءاً، هذا ما تكشفه الأحداث على الأرض. فالمحافظة التي سقط نحو 80 بالمائة منها بقبضة “داعش” الذي يزداد توحشا؛ تقف الكثير من الجهات القبليّة فيها ضد التنظيم الإرهابي.

 

والخميس الماضي، توجّهت نحو 150 عجلة تحمل على متنها 750 مقاتلا من الجيش والشرطة وأبناء العشائر لمهاجمة أوكار “داعش” في منطقة الرزازة غرب ناحية عامرية الفلوجة.

 

وقال مصدر أمني في شرطة الأنبار إن “العمليّة استمرت ليومين وأسفرت عن طرد المسلحين منها”.

وذكر المصدر لـ”العالم الجديد” أن “المعلومات الاستخبارية من داخل المدن التي يبثها أبناء العشائر المتعاونون مع القوات الأمنية بدأت تقلب المعادلة ضدّ التنظيم”.

 

ووفقاً للمصدر، فإن “العمليّة كانت نوعية وتم الاستيلاء من خلالها على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة المختلفة والمعدات الأخرى في أوكار خاصة بالتنظيم، بالإضافة إلى الاستيلاء على 5 عجلات نوع همر كان يستقلها مسلحو داعش بعد أن استولوا عليها خلال هجماتهم على عدد من المواقع العسكرية في المنطقة، و3 سيارات نوع دوسرية”.

 

ونبه المصدر إلى أن “هناك عمليات بيع لبعض المعدات العسكرية والأسلحة التي قامت الدولة بتزويد بعض شيوخ العشائر في الأنبار بها لمواجهة المسلحين خلال الاشهر الماضية”. وتابع “المعلومات تشير إلى قيام بعض هؤلاء الشيوخ ببيع تلك الأسلحة والمعدات إلى المهربين والنتيجة وصولها إلى المسلحين”، مشددا على أن “هناك فساد كبير في ملف تسليح عشائر الأنبار”.

 

لكن نعيم الكَعود، شيخ عشيرة البو نمر، التي أعدم تنظيم “داعش” نحو 500 من أبنائها، يشكو قلّة التسليح.

وطالب الكعود المجتمع الدولي بـ”الإسراع بتسليح عشائر الأنبار بشكل عام وعشيرة البونمر بشكل خاص لمواجهة تنظيم (داعش)”.

 

وقال في حديث لـ”العالم الجديد” إن ” على المجتمع الدولي الوقوف وقفة جادة مع الأنبار على غرار ما قامت به دول العالم من تسليح قوات البيشمركَة الكردية خلال المعارك التي دارت بينها وبين تنظيم (داعش) في الفترة الماضية والحالية”.

 

ولا يزال القصف مستمراً على الفلوجة التي يتحصّن فيها مقاتلون ينتمون إلى “داعش”، والتي تعاني من وضعٍ إنساني صعب.

 

وقال أحمد الشامي، رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة التعليمي، إن “مستشفى الفلوجة يعاني حاجة ماسّة إلى الكوادر الطبية من جراحي الاختصاص بعد مقتل الدكتور جمعة الفهداوي في ناحية الخالدية الأسبوع الماضي فضلاً عن منع قوات الجيش الأطباء من الدخول إلى المدينة لمعالجة الجرحى”.

 

وحذر في اتصال مع “العالم الجديد” من أن ” الوضع ينذر بكارثة إنسانية نتيجة حاجة المستشفى للأطباء الجراحين لمعالجة الجروح الخطيرة والقيام بعمليات جراحية للإصابات البالغة بين المدنيين”.

 

واتهم محمد البجاري، عضو المجلس المحلي المؤقت للفلوجة، الجيش بـ”مواصلة القصف العشوائي”.

 

وقال البجاري لـ”العالم الجديد” إن “الاحياء السكنية للمدينة تعرضت إلى موجة عنيفة من القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تسببت بهدم عدد من المنازل واحتراق عدد آخر فضلاً عن تدمير العديد من المحلات التجارية والممتلكات العامة”. وناشد المجتمع الدولي :الضغط على الحكومة لوقف القصف”، كما ناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية أن “تقف معنا للسماح للأطباء والجراحين للدخول إلى مدينة الفلوجة والالتحاق بمستشفى المدينة لمعالجة الجرحى وإجراء العمليات الجراحية للإصابات الخطيرة في صفوف المدنيين والسماح بدخول الأدوية إلى المدينة”.

 

 

 

إقرأ أيضا