نشرت صحيفة استرالية، امس السبت، رسما كاريكاتوريا يصور النبي محمد يتجادل مع السيد المسيح، ودعت الى دعم حرية التعبير في اعقاب الهجوم الدامي على صحيفة فرنسية ساخرة.
والاربعاء الماضي، قتل 12 شخصا في الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الاسبوعية في باريس ما اثار حملة تضامن عالمية من رسامي الكاريكاتور العالميين مع زملائهم الفرنسيين.
ونشرت صحيفة “ذا ويك اند” الاسترالية الكاريكاتور الذي رسمه بيل ليك بعنوان “دعونا نصلي” يحمل فيه السيد المسيح المصحف ويقول للنبي محمد “لقد قلت لك ان هذا يحتاج إلى تكملة”، في اشارة الى ان الانجيل يحتوي على العهد القديم والعهد الجديد.
وفي الرسم يلوح النبي محمد بصحيفة تحمل عنوان “العالم في حرب” ويرد انه لا يستطيع ان يعود بشرا الان لانه سيتم “صلبه”.
ويحظر الاسلام رسم النبي محمد، كما ان الرسوم الساخرة كتلك التي نشرتها صحيفة شارلي ايبدو تثير غضب المسلمين.
وفي مقالها الافتتاحي دعت صحيفة “ذا ويك اند” العالم الغربي الى ان لا يظهر اي ضعف في الدفاع عن القيم الاساسية او ان يتراجع عن حرية التعبير.
بينما شارك عشرات الآلاف، امس، في عدد من المدن الفرنسية في مسيرات وفعاليات صامتة، لتكريم القتلى السبعة عشر الذين سقطوا في الهجمات التي شهدتها فرنسا منذ يوم الأربعاء الماضي.
ففي مدينة بو في جنوب غربي فرنسا، احتشد 30 ألف شخص على الأقل، في “تحرك شعبي رائع، جميل ومؤثر وبالغ الأهمية”، بحسب ما قال رئيس البلدية فرنسوا بايرو، فيما دعت البلدية أيضاً إلى “لقاء أخوة وتبادل ثقافي”.
وفي مدينة أورليان وسط البلاد، ضمت المسيرة أكثر من 22 ألف شخص تكريماً لضحايا الاعتداء على صحيفة “شارلي أيبدو”، والذي أوقع 12 قتيلاً.
وفي مدينة نيس، تجمع 23 ألف شخص على الأقل، بحسب ما ذكرت مصادر في شرطة المدينة التي تضم 350 ألف نسمة، في تظاهرة صامتة خلت من الخطابات، وامتدت حوالي كيلومتر على كورنيش البحر، بمشاركة ممثلين عن جميع الطوائف.