وقعت صنعاء وطهران، أمس السبت، مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية وماهان إير الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، أن مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في اليمن وسلطة الطيران المدني الإيراني في العاصمة الإيرانية طهران، تنص على تسيير 14 رحلة أسبوعياً في كل اتجاه لكل شركة.
ووقع المذكرة من الجانب اليمني القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبدالقادر، وعن الجانب الإيراني نائب رئيس سلطة الطيران المدني الإيراني كهرد كرماني.
وكانت جماعة أنصار الله التابعة للزعيم اليمني عبد الملك الحوثي، قد بسطت سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء قبل أسابيع، الأمر الذي أدى الى هروب الرئيس هادي منصور عبد ربه الى عدن الخارجة عن سيطرة صنعاء منذ مدة، فضلا عن انتقال سفارات عدد من الدول الخليجية من بينها الرياض وأبوظبي اليها.
الى ذلك، عقد السفير السعودي في اليمن، محمد سعيد آل جابر، أمس السبت، مباحثات في عدن مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الذي استمر، للأسبوع الثاني على التوالي، بممارسة نشاطه السياسي والدبلوماسي.
ويعد هذا اللقاء الأول لهادي مع سفير دولة عربية وأجنبية منذ انتقاله لعدن، بعد أن تمكن في 21 فبراير الجاري من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء.
وفي خطوات من شأنها تشديد الخناق على الحوثيين، تراجع هادي عن الاستقالة، وطالب بنقل الحوار من صنعاء، في حين عمدت سفارات الإمارات وقطر والكويت والسعودية إلى استئناف نشاطها من عدن.
وأشاد هادي بدعم السعودية لليمن، بينما جدد السفير السعودي دعم الرياض للرئيس، باعتباره يمثل الشرعية الدستورية، ووقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب اليمني، حسب وكالة الأنباء اليمنية فرع عدن.
وأكد آل جابر على “ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن الشقيق في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”، مشيرا إلى أن سفارة السعودية تعمل حاليا بكل أقسامها من العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.
وسبق أن التقى هادي الأربعاء بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، كأول مسؤول عربي وإقليمي كبير يستقبله الرئيس بعدن، في خطوة مهمة أكدت مدى الدعم الكبير الذي يحظى به وشرعيته.