ضربت قوات الشرطة طوقا أمنيا حول المنزل الذي تتواجد فيه الصحفية أفراح شوقي في حي المنصور وسط بغداد، وقامت بطرد الاعلاميين والصحفيين الذين تواجدوا بعيد تحريرها في ساعة متاخرة أمس الثلاثاء، من عملية اختطاف دامت اكثر من أسبوع.
وقالت نبراس الشقيقة الكبرى لأفراح في حديث مصور لـ”العالم الجديد” إن “أفراح طرقت الباب قبل ساعة (23:30 بتوقيت بغداد) وطلبت فتح الباب وكانت مجهدة، الا أنها بخير وصحة جيدة” دون الكشف عن مزيد من المعلومات.
فيما قال شقيقها الاخر (عامر)، إن “الخاطفين حرروها قرب ساحة عدن، وأعادوا اليها جميع ممتلكاتها، وسلموها 50 ألف دينار بدلا عن طابعتها التي صادروها ولم يعثروا عليها لاعادتها”.
وأجرى رئيس الوزراء حيدر العبادي، اتصالاً هاتفياً بالصحفية افراح شوقي فور إطلاق سراحها من قبل مجهولين.
وقال مراسل “العالم الجديد”، إنه “بعد وصولنا الى منزل أهلها في المنصور حضرت الأجهزة الأمنية بما فيها استخبارات السيدية (وهي المنطقة التي خطفت منها)، واتخذوا حزمة من الاجراءات بدأت بفرض طوق أمني، وتفتيش الداخلين الى المنطقة خوفا من انتهاكات امنية محتملة”.
وأضاف بأن “الجهات الامنية طالبوا الاعلاميين المتواجدين في منزل شوقي مغادرة المكان والابقاء على العائلة فقط، بهدف تسجيل أقوال الضحية، والادلاء بشهادتها”.
وكانت الصحافية أفراح شوقي قدقالت في مقابلة تلفزيونية لحظة وصولها إلى منزلها إنها بصحة جيدة، مضيفة “عاملوني معاملة جيدة وكان هناك إجراء بسيط استجوبوني وطلعت براءة” من دون أن تبين الجهة التي استجوبتها.
وشكرت شوقي العراقيين على وقوفهم إلى جانبها، وكل من دافع عنها ودعا إلى الإفراج عنها.
وكان مسلحون قد ادعوا الانتماء إلى “جهاز أمني رسمي” أقدموا على اختطاف شوقي من منزلها جنوب بغداد الأسبوع الماضي، وقالت شقيقتها في مقابلة سابقة مع موقع “الحرة” إن مسلحين ملثمين يرتدون ملابس مدنية اقتحموا منزل شوقي (43 عاما) في منطقة السيدية وسرقوا ممتلكاتها قبل أن يختطفوها.