أكد وزير النفط, عادل عبد المهدي, ان ما تنتجه ابار وحقول كردستان يتم تصديره عبر الحكومة الاتحادية ومن بوابة شركة سومو.
وبموجب اتفاق أبرم في كانون الأول الماضي بين اقليم كردستان العراق والحكومة الاتحادية في بغداد يلتزم الكرد بتصدير 550 ألف برميل يوميا في المتوسط من ميناء جيهان التركي عبر سومو في 2015 مقابل استئناف مدفوعات الميزانية المستحقة للإقليم.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، ان “على بعض الذين هاجموا الاتفاق مع اقليم كردستان، مراجعة انفسهم بعد تحقق الكثير من النتائج الايجابية. فالقرارات الصحيحة تتطلب احياناً العمل ضد التيار واتخاذ المواقف الجريئة. واننا نصدر اليوم كميات متزايدة من انتاج الاقليم عبر سومو، كما عادت حقول كركوك للانتاج والتصدير بعد توقفها منذ اذار 2014 بسبب اعمال الارهاب وبعد توقف انتاج مصفى بيجي وغيره”.
وأضاف “كل فقرة من عوامل النجاح، ما زالت تواجهنا نواقص وثغرات لابد من استكمالها، كذلك ما زلنا نواجه تحديات في امور اخرى لم نذكرها، ذلك ان اردنا تطوير الصناعة النفطية والغازية، وبناء مصافينا ومعاملنا البتروكيمياوية والاسمدة، وفي مزارعنا ومواردنا المائية وطرق مواصلاتنا واتصالاتنا ونظمنا الادارية وبيئتنا الاستثمارية”.
وختم عبد المهدي حديثه بالقول “امام العراق فرصة عظيمة للتقدم.. وان انخفاض اسعار النفط، بكل اضراره، يجب ان يحفزنا لترشيد نفقاتنا، والخروج من الدولة والمجتمع الريعيين نحو دولة الجبايات المعاصرة والعادلة، والمجتمع الصالح المنتج”.
وكانت الحكومة الاتحادية قد قطعت مدفوعات الميزانية عن الكرد في كانون الثاني 2014 بسبب خطط الإقليم الكردي لتصدير النفط بشكل مستقل وهو ما أوقع الإقليم في أزمة اقتصادية واضطرها إلى الاقتراض من الداخل والخارج.
وتوقفت صادرات النفط من حقل كركوك العراقي عبر جيهان لأشهر العام الماضي عندما تعرض خط الأنابيب الاتحادي الذي تسيطر عليه بغداد لهجوم من تنظيم “داعش”.