صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

عون وعلاوي: العراق ولبنان في خندق واحد.. ولابد من توحيد الجهد الاستخباري وتفعيل التجارة وتأمين معبر “التنف”

  يزور نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي لبنان اليوم الثلاثاء، للقاء الرئاسات اللبنانية الثلاث، من اجل تفعيل العلاقات الثنائية الأمنية والاقتصادية، وتنشيط الجهد الاستخباري بين الحكومتين، فضلا عن حل المشاكل الاقتصادية والادارية للتجار اللبنانيين في العراق، من بينها إعادة حركة المرور والنقل عبر معبر التنف على الحدود العراقية السورية

 

يزور نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي لبنان اليوم الثلاثاء، للقاء الرئاسات اللبنانية الثلاث، من اجل تفعيل العلاقات الثنائية الأمنية والاقتصادية، وتنشيط الجهد الاستخباري بين الحكومتين، فضلا عن حل المشاكل الاقتصادية والادارية للتجار اللبنانيين في العراق، من بينها إعادة حركة المرور والنقل عبر معبر التنف على الحدود العراقية السورية.

 

وقال علاوي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد سلسلة من اللقاءات، وتابعته “العالم الجديد”، حيث قال “تشرفنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون، وتباحثنا معه في مواضيع مهمة تتعلق بالوضع العام في المنطقة ولبنان. وعبرنا عن تأييدنا ودعمنا للانتصارات التي يحققها الجيش اللبناني الباسل ضد قوى الظلام والارهاب. كما تحدثنا في مجمل القضايا الثنائية بين البلدين وفي ما يتعلق بمسألة ديون لبنان التي تترتب على العراق وذلك لمعالجة هذا الملف بشكل سريع. وتطرقنا كذلك الى ما يمكن ان يقدمه لبنان لتطوير الامكانات العربية وارساء السلام والامن بشكل كامل. وقد كانت الزيارة مثمرة واتفقنا على تبادل الزيارات واللقاءات لتعميق التعاون”.

 

ورافق نائب الرئيس العراقي في زيارته الى لبنان، وفد ضم عددا من الوزراء والنواب العراقيين الحاليين والسابقين ورئيس جمعية رجال الاعمال العراقيين- اللبنانيين عبد الودود النصولي.

 

وردا على سؤال حول تفعيل التعاون الاقتصادي بين العراق ولبنان، اوضح الرئيس علاوي انه “تم خلال اللقاء التطرق الى جانبين في هذا الملف، الاول يتعلق بمسألة ديون لبنان على العراق ومعالجة هذا الامر، وسأتسلم اليوم من الاخوة المسؤولين في لبنان الملف الكامل، كي أتابعه في بغداد مع المسؤولين العراقيين، واتفقنا من جهة اخرى على وضع الاسس لإعادة حركة المرور والنقل عبر معبر التنف على الحدود العراقية السورية، كي تتوفر للبنان امكانية للتواصل التجاري والاقتصادي مع العراق”.

 

وتابع “كما طلبت من الاخوة في الرئاسة ايجاد العودة الى الاتفاقيات السابقة التي عقدناها مع لبنان عندما كنت رئيسا للوزراء، وجئت حينها الى هنا في زيارة رسمية حيث التقيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان رئيسا لمجلس الوزراء، واتفقنا على مجموعة امور لها دلالات عميقة في مسألة تثبيت الشراكات الواقعية على الارض سواء في ما يتعلق بمصافي النفط في الزهراني وطرابلس او بالموانئ اللبنانية. وطلبت من المسؤولين في العراق العودة كذلك لمذكرة التفاهم التي عقدناها مع الجانب اللبناني في هذا المجال”، املا أن “يستمر تبادل الزيارات بين الجانبين كي نجد صدى لها على ارض الواقع”.

 

وبشأن وجود موقف موحد بين العراق ولبنان ضد الارهاب، أجاب “بالتأكيد، لقد تحدثت مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في هذه المسألة التي بحثتها ايضا اليوم مع فخامة الرئيس، كذلك مع الرئيس نبيه بري، وأكدت على ضرورة ان يكون هناك تنسيق وتشاور امنيان بين البلدين، إضافة الى جمع المعلومات في ما يتعلق بنشاطات الارهاب والتطرف وانهائه، خصوصا أن المعركة هي واحدة وليست معركتين. إذ نحن نعيش في ازمة مع قوى تحاول ايقاع الضرر في مناطقنا. وهذا التعاون، سواء على الصعيد المعلوماتي او العسكري او الاعلامي اصبح مطلوبا اليوم اكثر من اي وقت مضى”.

 

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن “لبنان والعراق يواجهان معا عدوا مشتركا هو الارهاب، وانهما سينتصران عليه حتما، لان ارادة الشعبين اللبناني والعراقي واحدة في نبذ التطرف، وفي الالتفاف حول قواهما المسلحة التي تخوض مواجهات ناجحة للقضاء على الارهابيين”.

 

وأبلغ الرئيس عون نائب الرئيس العراقي أياد علاوي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بحضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ان “لبنان حريص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ويتطلع الى تعزيز التبادل التجاري رغم الصعوبات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير البرية نتيجة الاحداث في سوريا”.

 

وشدّد على “ضرورة المحافظة على وحدة العراق، وما تميز به من عيش واحد بين مختلف مكونات المجتمع العراقي”، معتبرا ان “الحل السياسي للازمة السورية كفيل بوضع حد لمعاناة النازحين السوريين المنتشرين في عدد من الدول ومن بينها لبنان”.

 

واطلع رئيس الجمهورية من علاوي على “الانجازات التي يحققها الجيش العراقي في حربه ضد الارهابيين واستعادته مناطق كانت تحت سيطرتهم”.

 

بدوره، هنأ علاوي رئيس الجمهورية اللبنانية على “الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب”، مؤكدا “وقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب اللبناني وقيادته الحكيمة”.

 

واعتبر ان “لبنان يخوض في مواجهته الارهاب حربا دفاعا عن الانسانية جمعاء وقيمها”، معربا عن استعداد بلاده “للمساعدة في ايجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه رجال الاعمال اللبنانيين في العراق، انطلاقا من ضرورة تفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة”.

 

وشرح علاوي للرئيس اللبناني “موقف العراق من التطورات الاقليمية الراهنة، وما يقوم به العراق على مختلف المستويات لمكافحة التطرف الارهابي ومحاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية”.

 

وقال ان “للبنان دورا محوريا في محيطه والعالم والمحافظة على هذا الدور واجب عربي مشترك”.

 

إقرأ أيضا