شن طيران تحالف “عاصفة الحزم”، مساء أمس الثلاثاء، غارات مكثفة على محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمالي اليمن، فيما شهدت مدينة عدن (جنوب) قصفًا مدفعيًا متبادلاً بين قوات تابعة للحوثيين ومقاتلي لجان شعبية، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود لوكالة الأناضول إن طائرات تابعة لـ”عاصفة الحزم” شنت غارات على مديريتي “مرّان” و”رازح” في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية (التي تقود التحالف).
وأضافوا أن نحو ثلاث غارات نفّذها الطيران على “رازح” استهدفت محطة للوقود ونقطة “بسباس″ العسكرية التابعة لجماعة الحوثي (تتبع المذهب الزيدي الشيعي).
وقال الشهود إن عدة غارات (لم يتسنّ معرفة عددها) نفذها الطيران في مديرية “مرّان”. ولم يتسن على الفور معرفة إن كان هناك خسائر بشرية أو أضرار مادية لتلك الغارات.
وبوتيرة شبه يومية، تتعرض مديريات في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، إلى قصف جوي يستهدف معسكرات ونقاطًا يقال إنها تابعة للحوثيين، أغلبها على الحدود مع السعودية.
ولليوم السادس على التوالي، تواصل طائرات التحالف العربي قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين، ضمن عملية “عاصفة الحزم”، التي يقول التحالف إنها تمثل استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية”.
وفي عدن جنوبي اليمن، قال شهود عيان للأناضول إن قوات موالية للحوثيين قصفت مناطق عدة في خورمكسر وسط المدينة، والمنصورة والشيخ عثمان (شمال)، ما رد عليه مقاتلو اللجان الشعبية، الموالية للرئيس هادي، بقصف مواقع الحوثيين شرق المدينة.
وبحسب الشهود، لا يزال القصف المتبادل مستمرًا حتى الساعة 20:45 ت.غ، ويستخدم الطرفان دبابات وأسلحة متوسطة وخفيفة، دون أن يعرف إن كان ثمة خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وتخوض قوات عسكرية موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدا لله صالح، ومسلحون تابعون لجماعة الحوثي من جهة، وقوات موالية للرئيس هادي ومسلحون تابعون للحراك الجنوبي من جهة ثانية، مواجهات مسلحة في عدد من المحافظات جنوبي اليمن، بدأت الأربعاء الماضي، وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لمدنيين، بحسب مصادر في اللجان الشعبية وأخرى طبية.
الى ذلك تشهد مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز اليمنية (جنوب)، والقريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي، حالة نزوح جماعي، إثر قيام مسلحين تابعين لجماعة “أنصار الله” (الحوثي)، بزرع مضادات طيران، وإدخال أسلحة متوسطة وعتاد داخل الأحياء السكنية، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود لوكالة الأناضول، أن مسلحين حوثيين، قاموا اليوم الثلاثاء، بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة إلى منطقة الخضراء في المدينة، ونصب مضادات طيران وسط الأحياء السكنية في المدينة.
وأوضح الشهود أن أكثر من 170 مسلحا حوثيا ينتشرون بدورياتهم العسكرية وسط المدينة.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني لوكالة الأناضول إن مسلحين حوثيين سيطروا على “اللواء 17″ القريب من مضيق باب المندب والمكلف من قبل وزارة الدفاع اليمنية بحماية المضيق.