صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

فجرت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول تواجد قوات تركية في العراق، موجة غضب بين المدونين العراقيين في فيسبوك، واعتبروها اهانة مباشرة للعراق والشعب العراقي في ظل ردود أفعال باردة من قبل الحكومة

غضب عراقي إزاء تصريحات أردوغان

فجرت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول تواجد قوات تركية في العراق، موجة غضب بين المدونين العراقيين في فيسبوك، واعتبروها اهانة مباشرة للعراق والشعب العراقي في ظل ردود أفعال باردة من قبل الحكومة.

 

وقال اردوغان إن “بقاء القوات التركية من عدمه لا يقرره العراق”، مضيفا “لقد تجاوزت الحكومة العراقية حدودها”.

 

رد عراقي

في وقت متزامن رد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي على التصريحات التركية واصفا إياها بالخطاب الانفعالي وغير المسؤول، ويدخل في إطار التدخل السافر في الشأن العراقي.

وقال المتحدث الاعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي: ” هذه التصريحات من شأنها أن تدفع باتجاه تأزيم الموقف وتشنج الاجواء في المنطقة، وهذا لا يصب في مصلحة احد واذا ما استمر هذا الخطاب والسياسة سيكون لها تاثيرات سلبية على استقرار الاقليم ويهدد هذا الخطاب أمن المنطقة عموما”.

 

وأشار الى، ان “الحديث المباشر مع الجانب التركي غير مجدٍ وتتجه الحكومة العراقية الآن نحو المجتمع الدولي بعقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي للنظر بطلب العراق لاصدار قرار بسحب القوات التركية من البلد ووقف التدخل في الشأن الداخلي، وايضا من خلال الاجتماعات والاتصالات التي تجري مع مسؤولين في دول عظمى ولها تاثيرها بالمنطقة ونعمل بهذا الاطار”.

غضب على وسائل التواصل

عبر الصحفي والمدون العراقي رضا الشمري عن غضبه إزاء التصريحات التركية، وطالب بتفعيل وسم للرد على التجاوزات التركية في ظل ردود عراقية باردة وغير مجدية

وقال الشمري في حديث إلى “العالم الجديد”: إن ما يمنح اردوغان حرية التصريح بهذه الطريقة “عاملان، العامل الاكبر الانقسام العراقي والضعف الذي دمر كل مظاهر الدولة العراقية، والعامل الاهم احساس اردوغان بان العراق لايجب ان يعود الى نقطة ماقبل داعش، بمعنى النقطة التي كان العراق يستطيع ان يقرر فيها قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا كما يشاء، وكما حصل إبان تصاعد الخلاف، اردوغان يستثمر في العراق سياسيا واقتصاديا، وخروج داعش يضعف نفوذه الضروري لحماية استثماره”.

 

وأشار الشمري إلى أن “الرد العراقي الرسمي محكوم بعوامل عديدة، منها التوافق السياسي، المصالح، والارتباطات الخارجية، وبالتاكيد الضعف الكبير في الاداء للمسؤولين العراقيين”

 

وفي تعليقه حول جدوى رد الشارع العراقي بين الشمري: “لا اعتقد ان لرد الشارع اثر كبير، اولا يجب ان يكون ردا ضخما جدا وموحدا وحضاريا وبطريقة تغير نظرة العالم للعراقيين على انهم ضعفاء ومتفرقون وغير متحضرين، وهي النظرة العامة للاسف، وهذا الرد من الصعب جدا تخقيقه، وثانيا يجب ان يكون ردا عمليا يؤذي تركيا فعلا بطريقة ما، وهذا ايضا صعب التحقيق”.

 

ويذكر أن عشرات العراقيين تظاهروا امام السفارة التركية في بغداد، منددين بتصريحات سابقة لاردوغان تدعم الفرقة الداخلية العراقية، وتحاول عرقلة القوات المحررة في معركة الموصل”.

إقرأ أيضا