من الغرابة التي تمر على الكثيرين بالوسط الثقافي العراقي ما يطرحه فخري كريم رئيس تحرير صحيفة المدى، من مشاريع ثقافية وسياسية بعيدة عن الممارسة الفعلية لواقعها الانساني فمن المفترض ان تخدم الواقع العراقي بجدية، بتداء من مجلس سلمه ونشاطاته الثقافية ومعارضه في اربيل ودعواته لساسة ومثقفين عرب وعراقين ممن يعتاشون على الولائم المجانية، فمنذ التغيير عام 2004 بدأ فخري كريم يعتاش بمسك ميزان الارتزاق مع الرئيس جلال الطالباني فاصبح من كبار مستشاريه لمدة طويلة بالطريقة التي اصبح فيها الامر الناهي بمباركة السيد الرئيس، ثم تحول فخري الى احضان مسعود برزاني ومروره باخر استفاقة وهي الترشح لرئاسة العراق كمكيدة للحزب الحليف.
ركوب الموجة الاخير من قبل فخري لمصلحة من؟ أي وطن ينتمي اليه هذا الرجل فهو يحاول ان يصارع طواحين الهواء من اجل مجد اجوف يصبح فيه الخائن المنسي!
الخائن هو الوصف اللائق فيما لو تصفحنا الحقائق ببعض تفاصيلها، لان المستقبل سيفصح ما ينجلي للناس من خديعة المدعي وما ينم عن افعال مخجلة ومذلة على مدى تاريخه الممتد، ولو وضعنا مالك سيف وهاشم الاعظمي في ميزان مع فخري لاعتلى ميزان فخري الى الدرك الاسفل هذا الغسيل سينشر لا لامر شخصي انما لايضاح حقيقة باتت غافلة عن الرأي العام وسنعمل لنشرها لتوضيح مهازل المدعين.
اخر الفصول انتقال فخري كريم الى بغداد كاحد الموجهين والقادة لمظهرات ساحة التحرير، الا يثير هذا الموقف الغرابة و الريبة معا، فهذا الرجل لا يملك تاريخا نزيها على طول الخط واصبحت لقاءاته مع السفير الامريكي كخط ساخن وكأنه الحامي لمصالح شعب كردستان العراق، ودعوة العبادي له توعز بخطورة حضوره، ومدى تحالفاته التي لا تنتمي لهموم الجماهير انما تعبر عن سمسرة واضحة لخروج الحزب الديمقراطي من ازمته في بغداد و كردستان، ولو تتبعنا بدقة ما يجول بخاطره نرى ان وهم الحضور عبر وسائل الاعلام المرئي والكتابي يتخذ طابع الهيبة والاهتمام، لكن النتائج بواقع الحال مفلسة وتدور بنفس الدائرة الانتهازية المتبعة من قبل مؤيد اللامي لكن على درجات وتتقارب في النهاية بفضيحتها امام الرأي العام.