قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند اليوم الاثنين، إن فرنسا ستبدأ طلعات استطلاع فوق سوريا غدا الثلاثاء وقد تشن ضربات جوية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وحتى الآن لم تشارك فرنسا سوى في حملة الضربات الجوية ضد التنظيم المتشدد في العراق لأنها تخشى أن تؤدي الضربات ضد التنظيم في سوريا إلى تعزيز الرئيس السوري بشار الأسد.
وتابع في مؤتمر صحفي “لدينا دليل على أنه جرى التخطيط من داخل سوريا لهجمات ضد عدة دول خاصة فرنسا.
“مسؤوليتنا هي ضمان اطلاعنا بأي تهديدات لبلادنا قدر المستطاع… ومن ثم طلبت من وزير الدفاع أن يبدأ اعتبارا من يوم غد طلعات استطلاع فوق سوريا ستمكننا من بحث توجيه ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية.”
وكان من المقرر أن تنضم فرنسا للضربات الجوية ضد نظام الأسد في سوريا عام 2013 قبل أن يتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل مفاجئ عن الخطة.
وذكر أولوند أن تنظيم الدولة الإسلامية رسخ أقدامه في سوريا خلال العامين المنصرمين وأن باريس بحاجة إلى أن تعرف بالضبط ما الذي يحدث على الأراضي السورية.
وتقترب بريطانيا أيضا من العمل العسكري فيما تشير تقارير إلى أن من الممكن إجراء تصويت في البرلمان الشهر المقبل لتفويض قصف أهداف تنظيم الدولة الإسلامية. وهزم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في البرلمان عام 2013 عندما سعى للانضمام للخطة المقترحة آنذاك.
واستبعد أولوند أي تدخل بري في سوريا قائلا إن الأمر يرجع للسوريين ودول المنطقة للقيام بالعمل على الأرض.
كما جدد تأكيده على أن الحل الوحيد للأزمة في سوريا لن يكون سوى من خلال انتقال سياسي يتضمن رحيل الأسد عن السلطة “في مرحلة أو أخرى”.
وقال “الأسد هو المسؤول عن الوضع في سوريا. لقد أطلق النار على شعبه وقصف المدنيين واستخدم الأسلحة الكيماوية ورفض الحوار مع المعارضة.”
وتابع قوله “الحل لا يمكن أن يتحقق عبر إبقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا. كيف يمكن لسوري شاهد أسرته وهي تذبح أن يقبل العودة للجلوس على طاولة مع الأسد؟”
وأضاف “ينبغي العثور على حل مع النظام.. مع الدولة لكن في النهاية يجب أن يرحل الأسد.”