فنلندا تسيّر طائرات مباشرة الى بغداد لإعادة اللاجئين طوعا ابتداءً من منتصف الشهر الحالي

علمت صحيفة “العالم الجديد” من مصادرها الخاصة في فنلندا بان السلطات الفنلندية اكملت الاجراءات اللوجستية…

علمت صحيفة “العالم الجديد” من مصادرها الخاصة في فنلندا بان السلطات الفنلندية اكملت الاجراءات اللوجستية والفنية من اجل تسيير رحلات خاصة مباشرة من هلسنكي الى بغداد بهدف اعادة العائدين طوعا الى العراق.

وبحسب المصدر الخاص الذي رفض الكشف عن نفسه فإن “ذلك الاجراء جاء تلافيا لبعض الارباكات التي رافقت بعض العائدين مؤخرا، حيث يريد بعضهم العودة على متن رحلات فيها توقفات كثيرة من اجل البقاء لفترة اطول وبعضهم القي القبض عليه بسبب ذلك”. منوها الى “الطائرات ستكون مستأجرة من قبل الخطوط الجوية الفنلندية Finnair وستكون اولى الرحلات ابتداءا من منتصف شباط الجاري”.

وكانت الخطوط الجوية الفنلندية قامت بتسيير رحلات خاصة مشابهة غير معلن عنها لصالح كل من السويد والنروج عام  2010 لإعادة بعض العراقيين قسرا.

من جانبها كانت الصحافة السويدية قد كشفت انه في الاسبوع الماضي تم نقل حوالي 56 لاجئا مبعدا الى بغداد ضمن اجراءات برنامج “العودة القسرية “، على متن طائرة بوينغ 757 بسعة 200 مقعدا ، تعود لشركة الخطوط الجوية الفنلندية ، مستأجرة من قبل السلطات السويدية والنرويجية ، وكانت قد تحركت من اوسلوا الى بغداد، بعدان مرت بكل من بريطانيا وهولندا والسويد .

 وكان مكتب الهجرة الفنلندي قد اعلن مؤخرا ان آخر الاحصائيات تفيد بوصول حوالي 32500 طالب لجوء الى فنلندا عام 2015، بينهم اكثر من 20 الف عراقي. ومعظم هؤلاء اللاجئين قدموا من شمال فنلندا عبر مدينة تورينو الواقعة على مقربة من حدود السويد حيث دخل فنلندا من خلالها حوالي 15 الفا.

المكتب افاد ايضا بان التدقيق شمل حتى الان حوالي 7000 ملف، فيما حصل حوالي 2000 شخص فقط على حق الاقامة. وكان معدل توافد اللاجئين الى فنلندا بين الاعوام 2010-2014 يتراوح بين 3 الى 4 آلاف شخصا فقط.

تلك الاعداد الكبيرة دفعت السلطات الفنلندية الى افتتاح المزيد من مراكز استقبال اللاجئين في الخريف الماضي بعضها مبان ومساحات مملوكة للكنيسة. حاليا يوجد 140 مركز استقبال للاجئين البالغين و80 للقاصرين. لكن بعد ازدياد اعداد العائدين طوعا الى بلدانهم او البلدان التي اتوا منها وخصوصا بالنسبة للعراقيين فقد اغلقت العديد من مراكز استقبال اللاجئين وتتجه الحكومة الفنلندية لأغلاق المزيد.

إقرأ أيضا