عاشت شبكة الاعلام العراقي الخميس الماضي، أكثر أيامها صخبا ونشاطا في اصدار الكتب والاوامر الادارية والقرارات المصيرية التي صدرت خلال ساعات فقط.
فقد بدأت الشبكة يومها بقرار مفاجئ لرئيسها بالوكالة (والمقال) فيصل ريكان يقضي ببطلان قرار أصدره قبل 24 ساعة فقط، كان يفيد بالغاء عضوية رئيس وأعضاء مجلس أمناء الشبكة على إثر كتاب من رئيسة لجنة الثقافة النيابية ميسون الدلموجي، وما هي الا دقائق، حتى التأم شمل الأعضاء وأصدروا قرارات جريئة ومصيرية، أقالوا خلالها (ريكان) المتهم من قبل البعض بالتستر على شبهات فساد تحوم حول رئيس الشبكة الاسبق محمد عبدالجبار الشبوط، بحكم عمله مديرا عاما للدائرة القانونية، كما اصدروا قرارا بتعيين علي الشلاه رئيسا تنفيذيا للشبكة، ومجاهد أبوالهيل رئيسا لمجلس أمناء الشبكة، وروميل موشي نائبا له.
وحول امكانية الدفع بهذا القرار من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي أو أي جهة أخرى، أجاب رئيس مجلس أمناء الشبكة المنتخب مجاهد أبوالهيل قائلا إن “القرار جاء مستقلا، وفق قانون شبكة الاعلام العراقي، ولم يخضع لتدخلات او فرض إرادات ولم يخضع للمساومة او الصفقات”.
وفيما أكد ابوالهيل خلال حديثه لـ”العالم الجديد” أمس الجمعة، أن “القرار جاء بشكل مؤقت لحين اعادة الشبكة الى طريق المهنية والحيادية والاستقلالية”، تعهّد بـ”فتح الملفات التي تحوم حولها شبهات فساد بمنتهى المهنية والحيادية والشفافية، وهذا جزء من مهام مجلس الامناء”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أمر باحالة رئيس شبكة الاعلام العراقي السابق محمد عبدالجبار الشبوط على التقاعد في 7 حزيران يونيو الماضي، في حين، صوّت مجلس أمناء الشبكة على تولّي مدير الدائرة القانونية فيصل ريكان، على خلافة الشبوط وكالة.