يبدو ان الجبهات التي فتحت على رئيس الوزراء حيدر العبادي جعلته في موقف لا يحسد عليه، فالرجل وان استطاع تمرير خمسة وزراء ضمن قائمة تضم ستة اسماء رشحهم لعدد من الوزارات الا ان خصوم الرجل لا يتوانون عن ضربه او ضرب حلفائه بشكل او بآخر.
لحيدر العبادي جبهة جديدة مفتوحة مع رئاسة البرلمان، اذ رد يوم امس رئيس البرلمان سليم الجبوري على رئيس الوزراء حيدر العبادي والذي جاء فيه “أعجب لمن يتدخل في الشأن القضائي رغم عدم خبرته في مجال الإجراءات القضائية وافتقاده للثقافة القانونية”. وجاء ذلك التصريح على خلفية تصريح للعبادي اكد من خلاله استغرابه لسرعة البت بقضية الاتهامات التي اثارها وزير الدفاع خالد العبادي. وجاءت تلك الاتهامات اثناء جلسة الاستجواب في البرلمان، ثم لحق ذلك تصويت البرلمان بعدم قناعة معظم اعضائه باجابات العبيدي.
وفيما لازال الجميع منشغلا بالسجال الذي يدور بين رئاستي البرلمان والحكومة فتحت اطراف اخرى جبهة اخرى ضد العبادي، ففي تحد لهذا الاخير اكدت حكومة الاقليم بأن البيشمركه ستواصل التحرير ولن تنسحب من المناطق المحررّة، ففي تصريحات صحفية للمتحدث باسم حكومة الاقليم سفين دزيي تابعتها العالم الجديد ان “تقدم البيشمركه سيتواصل حتى تحرير كل المناطق الكردستانية في محافظة نينوى، وان البيشمركه لن تنسحب من المناطق التي حررتها أو التي ستحررها في المستقبل”.
تأتي تلك الجبهات مضافة الى جبهة مفتوحة اساسا بين العبادي وبين جبهة الاصلاح التي تشكلت تحت قبة البرلمان في الاشهر الاخيرة على خلفية مطالبات الشارع العراقي بالإصلاح.
