قائد شرطة الضلوعية لـ(العالم الجديد): إذا نجحت عمليتا بيجي وتكريت فسندحر (داعش) بدون قتال

تواصل الضلواعية مواصلة التصدي لإرهابيي (داعش) وعينها على العمليات المتواصلة لتحرير مدينتي بيجي وتكريت منهم

تواصل الضلواعية مواصلة التصدي لإرهابيي (داعش) وعينها على العمليات المتواصلة لتحرير مدينتي بيجي وتكريت منهم. وتضم المدينة المحاصرة منذ حزيران الماضي قوات كافية للدفاع عنها لكنها غير كافية لتحريرها، وقد تعرضت تلك القوات لاعتداءات عديدة ومنها هجمات بقذائف معبأة بغازات ومواد كيمياوية.

هذه خلاصة معلومات مهمة حصلت عليها “العالم الجديد” عبر اتصال هاتفي أجرته مع قائد شرطة الضلوعية.

 

وقال العقيد قنديل الجبوري إن “الخط الدفاعي لقطعاتنا هو منتصف المدينة، وهو حدود منطقة الجبور مع منطقة خزرج”. وتابع “نحن والجيش نرابط جنوب هذا الخط، أما الدواعش فيرابطون في منطقتي خزرج والبوجواري شمال هذا الخط، هذا هو الموقف الميداني منذ 13 حزيران حتى اليوم”.

 

وأكد الجبوري أن القوات المسلحة في الضلوعية “كافية للدفاع عن المدينة، لكنها ليست كافية لتحريرها. نحن ننتظر القيام بعملية عسكرية واسعة لضرب عمق العدو”. وبيّن أن القوات المسلحة مكونة من “فوج تابع للفرقة الذهبية، وسريتين من لواء 17 وسرية من المغاوير”.

 

وتناقلت مصادر أمنية ووسائل إعلام، في أوقات سابقة، أنباء عن تحرير الضلوعية لكنها لم تكن دقيقة.

الجبوري، الذي تسلم قيادة الشرطة منذ صيف العام 2010 بعد استشهاد المدير السابق العقيد محمد خالد عبد الحميد بعبوة لاصقة، كشف عن سر “أنباء التحرير المزعومة” بقوله “في فترات سابقة دخلت القوات مرة من المنطقة التي نسيطر عليها ثم تسربت لاحقا إلى أماكن انطلاقها، وفي المرة الثانية دخلت القوات من خلال خرقها لمواضع داعش من جهة شمال المدينة، فهرب الدواعش حين ظنوا أن هناك اقتحاما للمدينة، ثم وصلت القوة واستقرت في منطقة سيطرتنا جنوب المدينة، ما دفع الدواعش إلى العودة لمواضعهم في نفس الليلة، ثم بعد ذلك بدأت القوة العسكرية للجيش بالتسرب من خلال الجسر العائم الذي هو تحت سيطرتنا حتى عادت بالكامل إلى حيث انطلقت”.

 

وتغلبت القوات المسلحة في الكثير من الصولات على (داعش) بالرغم من قلة الدعم وفارق التسليح.

وذكر الجبوري في هذا الصدد “كانت تسير الأمور بالإرادة الروحية والإيمان الحقيقي، بفضل من الله سبحانه وتعالى. وهنا أضرب لكم مثلين: الأول: في أحد الأيام تعرضنا لهجمات بالزوارق، ففجرنا العديد منها لكن أحد الزوارق اقترب من الجسر العائم الوحيد الذي يربط المدينة باليابسة، ولكون الزورق يحمل مواد متفجرة من النوع الذي لا ينفجر إلا عن طريق الصعق أو التحكم فلم تنفع معالجته بكافة الأسلحة، ولما أصبح على مسافة 10 أمتار عن الجسر، دعونا الله سبحانه وتعالى قائلين: إنا قد عجزنا يا رب، لكن قدرتك لا تعجز، وحينها غطس الزورق بلا مقدمات ولا خسائر”.

 

ويستطرد “المثل الثاني في الهجوم الأول على الضلوعية تقدم رتلان للدواعش الرتل الأول من جهة خزرج (الشمال) وقوامه من 17 إلى 20 عجلة كلها تحمل سلاح أحادية ورشاشات (أنسفا)، أما الرتل الثاني فقد قدم من محور الشرق (مدينة الألعاب)، وفي مقابل تلك التجهيزات النوعية للدواعش لم نكن نملك سوى رشاشة (أنسفا) واحدة وأحادية واحدة ننقلهما من مكان لآخر للمناورة بحسب شدة ضغط العدو، ومع ذلك تمكنا من دحر الدواعش وحرق عجلاتهم والاستيلاء على قسم منها”. ويردف “هذا هو الإيمان بقوة الله الذي تحدثت عنه”.

 

وتعرض الجسر الرئيس في الضلوعية للتفجير في تموز الماضي، وعقب تفجيره أعْلِن البدء بتشييد “جسر أنابيب” غرب المدينة بديلا مؤقتا، لكن العمل في هذا الجسر توقف.

وأفاد الجبوري بأن “موضوع جسر الأنابيب أصبح في خبر كان بعد أن منعت كتائب حزب الله إنشاءه قبل أكثر من شهر”.

 

وطالت القوات المدافعة عن الضلوعية ضربات غير تقليدية، ومنها قصف بغازات ومواد كيمياوية تحدثت عنه مصادر ميدانية.

وعلق الجبوري “نعم هذه معلومات دقيقة، فقد تم قصفنا بقذائف الهاون المعبأة بالكلور والكبريت ومواد كيمياوية لا نعرفها، وقد أصيب اثر ذلك 10 أفراد بحالات اختناق، لكن الحمد لله تمت معالجة جميع المصابين وتماثلوا للشفاء”.

 

ويبدو قائد شرطة الضلوعية متفائلا في التقدم الحاصل على جبهات قريبة على علاقة بـ(داعش الضلوعية).

ويرى أن لذلك التقدم “تأثير إيجابي جدا، وإن شاء الله لو نجحت عملية بيجي وبعدها تكريت فستتحرر مناطقنا بدون قتال”.

 

إقرأ أيضا