قوات الجيش والحشد تطهر جرف الصخر بالكامل وتصل عامرية الفلوجة.. وصواريخ (ارتدادية) استخدمت في قصف (داعش)

حسمت قوات الجيش والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الشيعية، معركة تحرير ناحية جرف الصخر من تنظيم…

حسمت قوات الجيش والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الشيعية، معركة تحرير ناحية جرف الصخر من تنظيم ما يعرف بـ”الدولة الاسلامية” (داعش) بالوصول إلى حدود بلدة عامرية الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين. وتأكيداً لتطهير البلدة قرر مجلس محافظة بابل عقد جلسته الاعتيادية اليوم الثلاثاء في مركز جرف الصخر.

 

مصادر عسكرية أكدت لـ”العالم الجديد”، ليل أمس، تحرير كامل ناحية جرف الصخر، اثر تطهير آخر منطقتين في الناحية هما “العويسات وحلك الذيب” المتاخمين لبلدة عامرية الفلوجة.

 

وذكرت المصادر أنه بتحرير جرف الصخر، تنتهي معركة “عاشوراء”، بانتصار “الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي”.

 

وشاركت في معارك تطهير جرف الصخر فصائل “كتائب حزب الله، وجند الإمام، ومنظمة بدر، ولواء المنتظر، وفيلق العقيدة، وكتائب عاشوراء، وسرايا السلام، وعصائب أهل الحق، وسرايا الخراساني”. وكانت هذه الفصائل تحت قيادة واحدة، في غرفة عمليات ترأسها قائد شرطة بابل.

 

المصادر التي تحدثت لـ”العالم الجديد” قالت إن “صواريخ ارتدادية”، استخدمت في المعارك. وبينت أن “هذه الصواريخ تحدث بعد سقوطها رجة ارتدادية في الأرض تستمر لعدة دقائق”.

 

وبحسب المصادر، فإن “قرية الرفوش الممتدة من قضاء أبو غريب وناحية عامرية الفلوجة، حررتها بالكامل الفرقة 14 في الجيش العراقي، وقوات الحشد الشعبي، بعد معارك استمرت 4 أيام، مؤكدة أن “القرية باتت الآن تحت سيطرة القوات الأمنية”.

 

ونفى مصدر عسكري الأنباء التي تحدثت عن محاصرة تنظيم “داعش” لمجموعة من عناصر الحشد الشعبي ضمن تشكيلات فرقة العباس القتالية قرب ناحيتي جرف الصخر والفاضلية.

 

ونوّه المصدر بأن مجموعة قتالية من فرقة العباس تعرضت لهجوم من “داعش” بـ”همر مفخخ” أسفر تفجيره عن مقتل 27 مقاتلا وجرح 60، عند نقطة تفتيش للجيش والحشد.

 

وكشف مصدر آخر أن أحد مقاتلي الحشد الشعبي، الذين قتلوا في الهجوم، من قرية بني منصور التابعة لناحية الصادق ضمن الحدود الإدارية لقضاء المدينة في البصرة، مبينا لـ”العالم الجديد” أن “قوات الحشد الشعبي عثرت على جثماني شهيدين من فصائل المقاومة استشهدا قبل شهرين في معارك جرف الصخر، وهما حسن عواد ووائل المويّل من محافظة البصرة” أيضا.

 

وعلى صلة، قرر مجلس محافظة بابل عقد جلسته الاعتيادية، اليوم، في جرف الصخر، بعد يومين من انتهاء العمليات العسكرية فيها نتيجة حملة كبيرة أُعد لها استخباريا، وتنفيذ ميداني عسكري – شعبي.

 

وقال حسن فدعم، نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، إن “مجلس المحافظة قرر عقد جلسته في جرف الصخر ليؤكد تطهيرها بشكل كامل، وإعادة العوائل التي نزحت منها”.

 

وصرّح لـ”العالم الجديد” أن “الجلسة ستناقش الانتصار الذي حققه الجيش والحشد الشعبي، مشيراً إلى أن “مجلس المحافظة يريد أن يبعث برسالة إلى الإرهاب أن الناحية أصبحت آمنة”.

 

وأفاد عقيل جبار الربيعي، نائب رئيس مجلس بابل، في تصريح صحفي اطلعت عليه “العالم الجديد”، بأن “على جدول أعمال المجلس، ترشيح مدير للناحية وتفعيل الدوائر الإدارية والقضائية وتسيير الأمور التربوية، ودراسة إمكانية تقديم دعم مالي في حملة إعادة التأهيل”.

 

إقرأ أيضا