مصادر: قوات بغداد على بعد كيلومترين من مركز بيجي.. و(انتفاضة القيسيين) مهدت للسيطرة على المدخل الجنوبي

باتت وشيكة خسارة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) لقضاء بيجي الاستراتيجي، فالقوات الامنية العراقية باتت على…

باتت وشيكة خسارة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) لقضاء بيجي الاستراتيجي، فالقوات الامنية العراقية باتت على بعد كيلومترين فقط من مركز القضاء الذي يتحصن فيه التنظيم، بعد سيطرة الجيش والفصائل الشيعية على المدخل الجنوبي وجسر حيوي يمثل احدى نقاط الامداد لتنظيم البغدادي.

 

ويبعد قضاء بيجي عن العاصمة بغداد (120 كم) التي باتت بمأمن من خطر (داعش) بعد تطهير المنطقة الشاسعة شمال بابل والتي تمتد على اطرافها المترامية ناحية جرف الصخر.

 

ووفقاً لآخر التطورات الميدانية، فان القوات العراقية المشتركة بسطت سيطرتها على قرية “المزرعة” والتي تعد المدخل الجنوبي لقضاء بيجي، بينما يسيطر تنظيم (داعش) على المدخل الشمالي.

 

وتسكن قرية “المزرعة” عشيرة القيسيين، المعروفين بـ”الجيسات”، الذين ابدوا تعاوناً مهماً مع القوات العراقية، مع تصاعد انتفاضة العشائر السُنية ضد تنظيم البغدادي. وتعاون “الجيسات” يُمهد لتطهير وسط وشمالي القضاء، لفك الحصار عن مصفى “بيجي” اكبر مصاف النفط في البلاد.

 

ووصلت تعزيزات عسكرية من مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) لاسناد القوات المقتحمة للقضاء.

 

وتقدمت القوات العراقية الرسمية مدعومة بالفصائل الشيعية، بغطاء جوي من طائرات الهليكوبتر المقاتلة عبر منطقة صحراوية إلى الغرب من بيجي.

 

وبحسب “رويترز” فان تنظيم (داعش) لجأ الى زرع العبوات الناسفة في الطرق واستخدم القناصة لإبطاء تقدم القوات العراقية. ووفقاً لعقيد في الجيش العراقي ان “الهندسة العسكرية أبطلت300 عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون بطريقنا”.

 

يوم امس الاربعاء، شهد قضاء بيجي اشتباكات مسلحة بين منتفضين من عشائر القضاء، ومسلحي تنظيم “البغدادي”، أدت بحسب مصادر تحدثت لـ”العالم الجديد” الى مقتل 30 عنصراً من تنظيم “داعش”، بينما قُتل مقاتلان اثنان من عشيرة القيسيين المنتفضة.

 

وتقول المصادر ان “المدخل الجنوبي لقضاء بيجي، شهد (امس) الاربعاء، معارك كبيرة في قرية المزرعة”، منوهة الى ان “الطريق الرابط بين الشارع الرئيس للقضاء وناحية الصينية التي لازال حتى الان تحت سيطرة تنظيم داعش”.

 

ويسيطر التنظيم المتطرف على ناحية الصينية، لكن مصدرا عسكريا أكد لـ”العالم الجديد” في ساعة متأخرة ان “الجيش تمكن من تطهير نصف الطريق الواصل الى الناحية”.

 

وتشير المصادر الى إن “قرية المزرعة طُهرت بشكل كامل، بعد وصول القوات الامنية اليها، واستقبال العشائر لها، التي انضمت الى الجيش وقامت بعمليات هجومية على اماكن تواجد التنظيم، ما اضطره الى التراجع باتجاه شمالي القضاء”.

 

المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين مروان الجبارة يقول لـ”العالم الجديد” ان “القوات الامنية والعشائر المنتفضة تعاني الان من مئات العبوات التي نُصبت على الطرقات، لذلك هم بحاجة الى تعزيز الجهد الهندسي في القضاء”.

 

ويبين الجبارة ان “مقاتلي حركة ثوار العشائر تمكنوا من قتل عنصرين من تنظيم داعش في قرية البو عجيل، بعد عملية هجومية قاموا بها، مساء (امس) الاربعاء”.

 

 

 

إقرأ أيضا