أكد قيادي ميداني في الحشد الشعبي رفضه الانصياع لأوامر عليا بالانسحاب من الأنبار، والتمسك بتأمين الأرض التي قام فصيله بتحريرها قبل ستة أشهر، لافتا الى أن المعسكر الذي اقتحمه تنظيم (داعش) الجمعة الماضي قرب الطريق الدولي، لا يبعد عن مكان تواجده سوى 1600 متر.
ويقول القيادي في كتائب المقداد التابعة لهيئة الحشد الشعبي حيدر أبو غضب في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” إن “تنظيم داعش قام قبل يومين باقتحام معسكر تابع لعمليات الانبار في منطقة البو عيادة قرب الطريق الدولي”، منوها الى ان “المعسكر يبعد عنا حوالي 1600 متر، لكن التنظيم لم يستطع اقتحام قطعاتنا التي ترابط بين الكيلو 7 والكيلو 160، حيث نقوم بتأمينها بالتعاون مع الشرطة الاتحادية لواء 18”.
وعن تضارب الانباء بشأن وجود الحشد الشعبي في الانبار، أجاب ابو غضب “بعد احداث تكريت اصدرت الجهات الحكومية اوامر بالانسحاب لقطعات الحشد الشعبي في الانبار، لكن كتائب المقداد رفضت الانسحاب وتحملت المسؤولية حفاظا على المناطق التي امنتها منذ ستة اشهر”.
وكان تنظيم (داعش) قد قام الجمعة الماضي، باقتحام سرية المقر التابع للواء 38 الفرقة العاشرة من الجيش العراقي المرابط قرب ناظم الثرثار شمال الفلوجة، وقتل من فيه بعد عدة ايام من الحصار.
ووفقا لمصدر ميداني تحدث لـ”العالم الجديد” عبر الهاتف، أكد “ان تنظيم داعش وبعد محاصرته مقر الفوج التابع للواء 38 والمرابط قرب ناظم الثرثار قام باقتحام المقر، وقتل واسر جميع من فيه، خصوصا بعد ان نفذت الذخيرة”.
ويضيف المصدر، أن “الجنود المحاصرين ناشدوا الجهات المعنية مرات عديدة تقديم الدعم وفك الحصار، لكن لم يصلهم شيء”، لافتا الى أن “قوة من الفرقة الاولى توجهت قبيل اقتحام داعش لمقر اللواء 38، لكنها تعرضت لصهريج مفخخ ادى الى تدمير القوة واستشهاد قائد الفرقة الاولى العميد الركن حسن عباس طوفان وآمر اللواء الاول بالفرقة الاولى العقيد الركن هلال مطر”.
وتأتي هذه المجزرة الكبيرة بحق الجنود العراقيين إثر سلسلة من المجازر التي ارتكبها التنظيم مسبقا، حيث تمت تصفية اكثر من 1700 جندي بمحافظة صلاح الدين في حزيران يونيو الماضي، في مجزرة عرفت لاحقا بـ”سبايكر”، تبعتها مجازر اخرى من بينها إعدام 500 من عشيرة البونمر، و500 جندي في منطقة الصقلاوية بالأنبار في ايلول الماضي.