في اطار الاعداد لهجوم كبير وشامل من اجل تحرير محافظة صلاح الدين من قبضة (داعش) شنت تشكيلات من الحشد الشعبي في الاسبوع الماضي سلسلة من الهجمات على العديد من المناطق الواقعة في محيط مدينة سامراء، خصوصا مناطق “مكيشيفة، زلايه” الواقعتين شمال المدينة، المعطيات القادمة من هناك تشير الى تقدم في بعض الجبهات وتلكؤ في جبهات اخرى.
القيادي الميداني في منظمة بدر أنور البصري المرابط في سامراء يقول في حديث لـ”العالم الجديد” أن “الإعداد جار على قدم وساق من اجل تحرير صلاح الدين، وهناك بعض المناطق تم تطهيرها قبل بداية الهجوم الكبير”.
وبحسب البصري فان العمليات الكبرى ستنطلق خلال الايام القليلة القادمة، ولكن العمليات الجزئية قد بدأت منذ ايام”.
وعن التلكؤ الذي حصل في بعض المناطق او التقدم البطيء خصوصا في منطقة مكيشيفة، يوضح البصري أن “مكيشيفة من المناطق الصعبة جغرافيا، نصفها بيدنا ونصفها الاخر بيد الدواعش، وأن جميع البيوت مفخخة، وينتشر فوق اسطح المباني قناصون بكثرة، لذلك نحتاج لمساندة الغطاء الجوي من اجل استهداف القناصين، لكن للأسف الشديد لم يتم إسنادنا ولو بطيارة واحدة”، مشككا “بحماس الحكومة لحسم المعركة”.
يشار الى أن معظم المناطق الواقعة بين سامراء وبغداد سقطت بيد تنظيم (داعش) في حزيران يونيو الماضي، الا أن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنت من استعادتها، كما قامت بتامين الطريق الرابط بين بغداد وسامراء، لكن ذلك لم يمنع من تعرض المدينة الى هجمات متكررة من قبل التنظيم بهدف السيطرة عليها او عزلها عن بغداد.