كشف “لواء المنتظر”، احد تشكيلات الحشد الشعبي، عن صناعة راجمة صواريخ قياس 1.7 ملم، باسم (قاذفة صواريخ المنتظر1)، لتعزيز ترسانة الاسلحة الهجومية لفصائل الحشد في الحرب الذي يخوضها ضد ما يُعرف بـ”تنظيم الدولة الاسلامية” (داعش)، بقدرات ذاتية واعتماداً على الخبرات العسكرية المحلية.
ويبيّن قيادي في لواء المنتظر في حديث لـ”العالم الجديد” ان “قائد اللواء داغر الموسوي، وجّه بصناعة قاذفة الصواريخ التي اسميناها (منتظر 1)، بأيدي أبناء اللواء من اهالي البصرة، وهي الان جاهزة لخوض معركة تطهير تكريت ودعم فصائل الحشد الشعبي في العمليات العسكرية”، منوّها الى ان “القاذفة الجديدة ستصل الى الى ارض معركة تكريت (غدا) الاربعاء ليتم تدشينها”.
وقاذفة الصواريخ (المنتظر1) صنعت بمواد أولية وخبرات محلية في ورشة تصنيع بمدينة البصرة، وبحسب القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه، فان ذلك “يؤكد حالة الابداع العراقي في مجال التصنيع العسكري لخدمة المعركة وكسر القيود”، موضحاً ان “هذه القاذفات سيتم تجهيز جميع فصائل الحشد الشعبي بها بعد 20 يوماً اي بعد اكمال الوجبات المتفق عليها”.
ووجه القيادي المذكور الدعوة الى دعم ورش وزارة النفط، وكل من الراغبين من اجل تجهيز المصنع والورش بانابيب قياس 107، من اجل تجهيز فصائل الحشد الشعبي بها وتجهيز طلباتها المتوقفة على التسليم.
ويعزو دوافع تصنيع اسلحة محلية ذات كفاءة جيدة في المعركة، الى تأخر وزارة الدفاع في تجهيز فصائل الحشد الشعبي”، مشيراً الى ان “الوزارة تحاول ان تضم الفصائل التي تقوم بتجهيزها الى ملاكها لتقوم بحلها متى شاءت”.
ويلفت الى أن “الفصائل تستعين بهيئة الحشد الشعبي التابعة الى رئاسة الوزراء، اكثر من استعانتها بوزارة الدفاع، فالوزارة لا تميل للحشد الشعبي”، مضيفاً ان “الفصائل ومن أجل تمرير معداتها والياتها وايصالها الى اماكن انتشارها، فانه يتم وضع شعار هيئة الحشد الشعبي بموافقتها طبعا، لتكون اكثر رسمية”.
ويمضي القيادي الى عبور المحلية في محاربة الارهاب، بقوله ان “فصائل الحشد الشعبي، تفكر بالاحتفاظ باسلحتها والياتها وورش تصنيعها، لامد طويل، من أجل مواصلة الحرب المستقبلية ضد الارهاب، وتجفيف منابه في سوريا، بعد أن نتمكن من حسم معركة تحرير الموصل أولا”.