كشف قيادي في منظمة بدر عن عزم وزير الداخلية الجديد محمد سالم الغبان، تجميد وكيل وزارة الداخلية الأقدم عدنان الأسدي، عبر استبدال الضباط والمسؤولين التابعين له بآخرين موالين لمنظمة بدر التي ينتمي اليها الغبان.
وفيما لفت الى أن أولى نتائج تلك الخطوة ستكون استبدال القادة الأمنيين بالبصرة، وفي مقدمتهم اللواء فيصل العبادي قائد شرطة المحافظة، أكد على أن المنظمة تسعى لاقتناص فرصة وجود وزير تابع لها للتغلغل في مفاصل الوزارة، وتوسيع قاعدتها، لافتا الى أن ها ستساند وزيرها الجديد انطلاقا من خبرتها الامنية.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد” أمس الاثنين، إن “الوزير الجديد محمد سالم الغبان، عازم على إقالة واستبدال جميع الضباط والمسؤولين الذين عينهم في الفترة الماضية وكيل الوزارة عدنان الأسدي، أو ممن يتمتعون بعلاقات متينة معه، واستبدالهم بموالين لمنظمة بدر”.
وتوقع أن “يثير هذا الأمر حفيظة الوكيل الأسدي، إلا أن اعتراضه لن يكون ذا قيمة”، مؤكدا أن “ذلك لن يتعدى الى إقالة الأخير من منصبه كوكيل لوزارة الداخلية، باعتباره خضع لتوافقات سياسية سابقة”.
وأضاف أن “الوزير الجديد محمد سالم الغبان اتخذ قرارا بناء على توجهات منظمة بدر بتغيير قادة البصرة الأمنيين كافة، واستبدالهم باخرين موالين لمنظمة بدر”.
وأوضح المصدر، أن “قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي ورغم صلته الوثيقة بوكيل الوزارة عدنان الأسدي، الا أنه تم الاتفاق على استبداله بضابط آخر برتبة لواء، ويدعى (أبو تراب)”، مبينا ان “الاخير سيكون قادما من وزارة الاتصالات التي تم تنسيه اليها بغرض ادارة ملف امن الوزارة وبناء على طلب رئيس منظمة بدر في البصرة ووزير الاتصالات الحالي حسن كاظم الراشد”.
هذا ولم يتسنّ لـ”العالم الجديد”، معرفة الاسم الكامل لـ”أبو تراب” أو الوصول اليه للتأكد من الخبر.
وكان وزير الداخلية محمد سالم الغبان وصل الى البصرة عبر مطارها الدولي مساء يوم أمس الاول، برفقة عدد من الضباط والمسؤولين في الوزارة، وهي أول زيارة له للمحافظة منذ توليه منصبه، وبعد وصوله مباشرة اجتمع في مقر الحكومة المحلية (ديوان المحافظة)، مع المحافظ ماجد النصراوي وعدد من أعضاء مجلس المحافظة.
وعقد المحافظ والوزير اجتماعاً بحضور أعضاء مجلس المحافظة لتدارس الوضع الأمني في البصرة.
وتابع القيادي في المنظمة، أن “وزير الداخلية الغبان سيتم إسناده من قبل منظمة بدر بشكل قوي لإنجاح مسعاه في ادارة الحقيبة، انطلاقا من الخبرة الأمنية التي تتمتع بها بدر”، لافتا الى أن “وزارة الداخلية تعد فرصة مهمة وأخيرة من أجل إحياء قاعدة منظمة بدر، وتشكيلاتها الأمنية”.
وبين المصدر، أن “منظمة بدر تتجه نحو تطهير الاجهزة الامنية بشكل عام من الضباط البعثيين او من لهم ميول بعثية، واعطاء ضباط بدر مناصب رفيعة في الاجهزة الامنية بهدف النجاح في التحدي الذي قبلت منظمة بدر استتباب الوضع الامني في العراق”.