بسبب نشاطه الفاعل في كشف ملفات الفساد والفاسدين، ومساهمته الكبيرة في تحقيقات وثائق بنما حيث كان الصحفي العراقي الوحيد المساهم بذلك الملف يتعرض الزميل منتظر ناصر الكاتب والمحرر في صحيفة العالم الجديد لتهديدات عشائرية وملاحقات قضائية من قبل جهات متنفذة بالدولة العراقية.
الكاتب عبد الزهرة زكي وعبر صفحته على الفيسبوك كتب “مع الزميل منتظر ناصر، مع حرية التعبير، مع الصحفي وأي مواطن يتحدث ضد الفساد، سواء أخطأ في ما تحدث به ونشره أو أصاب” منوّها الى ان “الخطأ في محاربة الفساد خير من الصواب في الصمت عليه”.
من جهته فقد كتب الخبير الامني الاستراتيجي هاشم الهاشمي عن ذلك “يواجه الصحفي العراقي المعروف بمشاركته في أشهر تحقيق استقصائي في العالم (أوراق بنما) (منتظر ناصر) ضغوطات غير مسبوقة من شأنها أن تهدد حرية التعبير وأن تكمّم الأفواه الحرة” الهاشمي يعزو تلك الضغوطات الى “تقرير نشره عن فساد هيئة الاعلام والاتصالات، في صحيفة “العالم الجديد” الالكترونية، يكشف فيه عن علاقات رئيس الهيئة المشبوهة بشركات الهاتف النقال والتلاعب بترددات الفضائيات والاذاعات”.
اما رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة بغداد الاستاذ خالد حنتوش فقد علّق عن ذلك بما يلي: “لنقف مع منتظر ناصر ، الذي يهدده رموز الفساد لأنه فضحهم، هل سيبقى القضاء العراقي يبرئ الفاسدين خلال دقائق قليلة ويدين الابرياء لأنهم كشفوا الفاسدين” خالد حنتوش اكمل ايضا ان “منظومة الفساد التي امتدت لكل مفاصل حياتنا ، ودمرت الاقتصاد والادارة والسلطة وحتى الدين ، هل سنسمح لها بالاستمرار بتدميرنا”.
اما الناشط المدني علي السومري فيعتقد وفقا لما كتبه عبر صفحته عبر الفيسبوك “منتظر ناصر يكتشف فساد بمليارات الدولارات من أموال الشعب العراقي التي نهبتها شركات الاتصالات، وبدلا من الاحتفاء بالصحفي المستقل الشجاع تحاول السلطة الفاسدة اليوم النيل منه عبر قضاء فاسد!”
وكانت صحيفة العالم الجديد قد نشرت قبل عدة اشهر تقريرا يتحدث عن شبهات فساد في هيئة الاعلام والاتصالات، وتحدثت عن عمليات تلاعب في الطيف الترددي للفضائيات والاذاعات المحلية. مما دفع رئيس الهيئة صفاء الدين ربيع الى التلويح باستخدام العشيرة ضد الزميل منتظر ناصر ورفع دعوى قضائية في محكمة النشر.