قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة الامريكية أمس السبت، انها وعائلتها دفعوا لموظف في وزارة الخارجية الامريكية من أموالهم الخاصة لتتمكن من الاستمرار في استخدام جهاز خادم للبريد الالكتروني تعاملت به في أغراض شخصية وحكومية حينما كانت وزيرة للخارجية.
وبعد ظهورها في حملة انتخابية في نيو هامبشاير أبلغت كلينتون الصحفيين أن المدفوعات ذهبت إلى المتخصص في تكنولوجيا المعلومات براين باجليانو الذي رفض الاسبوع الماضي أن يقدم وثائق او الشهادة أمام لجنة في مجلس النواب بشأن الخادم الالكتروني مستغلا حقوقا يكفلها الدستور ضد تجريم الذات.
وقالت كلينتون “بخصوص الخدمات الشخصية التي قدمها لي ولعائلتي لقد دفعنا مقابلا لهذه الخدمات وفعلنا ذلك لاننا كنا في حاجة لمساعدته التقنية خلال فترة من الزمان”.
وواجهت كلينتون وهي أيضا عضو سابق بمجلس الشيوخ انتقادات لاستخدام خادم غير آمن للمعلومات لإجراء الاتصالات الحكومية حين كانت على رأس الدبلوماسية الأمريكية بين 2009 و2013 ولطريقة تعاملها مع معلومات سرية.
وقال نيك ميريل المتحدث باسم الحملة على تويتر ” لقد استأجرت عائلة كلينتون بريان كمستشار لتقديم مساعدة دورية في إدارة نظام في شابكوا الذي استضاف عناوين البريد الالكتروني للعائلة”.
وشابكوا هي بلدة في نيويورك يعيش بها آل كلينتون.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الامريكية قد ذكرت في وقت سابق أن كلينتون دفعت لباجليانو خمسة آلاف دولار مقابل خدمات كمبيوترية قبل عمله في وزارة الخارجية مستدلة على ذلك بوثائق مالية قدمها باجليانو في أبريل نيسان 2009.
وحتى بعد عمله في وزارة الخارجية في مايو أيار 2009 واصلت عائلة كلينتون دفع اموال لباجليانو للاحتفاظ بالخادم وفقا لواشنطن بوست. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحملة قوله إن ترتيبات السداد لباجليانو ضمنت عدم استخدام اموال دافعي الضرائب في الانفاق على خادم البريد الالكتروني الشخصي الذي استخدمته أيضا عائلة كلينتون ومستشارون للرئيس السابق بيل كلينتون.
وكان باجليانو مديرا لتكنولوجيا المعلومات في حملة ترشيح كلينتون لانتخابات الرئاسة في 2008 وانتقل معها إلى وزارة الخارجية حين شغلت المنصب الوزاري.
وقالت الصحيفة إن كلينتون سبق لها تعيين موظفين لآداء أعمال في مهام عامة وخاصة في نفس الوقت أبرزهم كبيرة مساعديها هما عابدين.
وقالت كلينتون يوم الجمعة انها تشعر بالاسف حيال اللغط الذي أثاره استخدامها حساب بريد الكتروني شخصيا حينما كانت وزيرة للخارجية ولامت نفسها على “عدم التفكير كثيرا” في الامر عندما تولت مهام وظيفتها.