وقع مجلس النواب العراقي مذكرة تفاھم مشتركة مع مؤسسة فریدریش ایبرت الألمانیة، وذلك لتعزیز وتوسیع التعاون بینھما في مجال بناء القدرات لأعضاء وموظفي مجلس النواب العراقي.
وقد وقع المذكرة الدكتور سلیم الجبوري، رئیس مجلس النواب العراقي، نیابة عن المجلس وآنیا فیلر تشوك، المدیرة المقیمة لمؤسسة فریدریش ایبرت في الأردن والعراق، نیابة عن المنظمة. وكان من بین الحاضرین لتوقیع المذكرة ھذه الدكتور رالف ھیكسل، رئیس قسم الشرق الأوسط وشمال أفریقیا في مقر مؤسسة فریدریش إیبرت في برلین، ودافید جالیلفاند، مسؤول مكتب العراق في برلین، ویوسف إبراھیم، مدیر برامج العراق في مكتب الأردن، ومیلان سیماندل، القائم بالأعمال في السفارة الألمانیة في العراق، ودانیل أوكنفیلد، السكرتیر الأول.
ومن جھتھا، بینت آنیا فیلر تشوك في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، أن “مسألة التحولات الدیمقراطیة مسألة صعبة”، مضيفة أن “مثل ھذا التحول لا یحدث بین عشیة وضحاھا، لذا، لابد من العمل الدؤوب حتى في الأوقات الصعبة”. وأكدت مجددا، بالنیابة عن مؤسسة فریدریش إیبرت، دعم المنظمة المتواصل لتعزیز المؤسسات والعملیات الدیمقراطیة في العراق.
وأضاف البيان أنه “بموجب مذكرة التفاھم الجدیدة، اتفق مجلس النواب ومؤسسة فریدریش إیبرت على التعاون في تنظیم العدید من الأنشطة مثل ورش عمل لبناء القدرات لأعضاء وموظفي مجلس النواب، وأوراق سیاسات بشأن القضایا ذات الصلة للعمل الحالي لمجلس النواب، وأنشطة حوار بین المجتمع المدني العراقي ونشطاء الشباب من جھة ومجلس النواب، وكذلك دعم الأعضاء الشباب والأعضاء الإناث في مجلس النواب”.
وأعرب الدكتور سلیم الجبوري عن أمله في ھذه المذكرة قائلا: “نحن سعداء جدا بتوقیع ھذه المذكرة. والآن نتطلع إلى البدء الفوري في النظر إلى بنود ھذا الاتفاق الإطاري والتنفیذ للأنشطة الأولى”.
وتعد مؤسسة فریدریش إیبرت منظمة غیر ربحیة تأسست في العام 1925 وتعتبر من أقدم المؤسسات السیاسیة في ألمانیا. وتعد مؤسسة نشطة في تعزیز الدیمقراطیة والعدالة الاجتماعیة في جمیع أنحاء العالم. مع وجود أكثر من 90 مكتبا حول العالم، تنظم فریدریش ایبرت أنشطة على طیف واسع من المواضیع، بدءا من تشجیع النقابات وحقوق العمال، إلى تنمیة قدرات المجتمع المدني، إلى دعم حقوق الإنسان والعدید من القضایا الأخرى.
وكانت المؤسسة قد نشطت في العراق منذ سقوط النظام في عام 2003 . ومنذ عام 2004 ، یقوم مكتب مؤسسسة فریدریش ایبرت في عمان في تنسیق أنشطة المؤسسة في العراق. وتعد من أوائل المشاریع التي نفذت من قبل المؤسسة في العراق الدعم للعملیة الدستوریة، والمساعدة في تطویر وسائل الإعلام الجدیدة، وكذلك تدریب مراقبي الانتخابات العراقیة.
وتهتم بتعزیز حقوق الإنسان، والمشاركة السیاسیة للشباب، و دعم ثقافة المناظرات السیاسیة العامة.