مرحبا يا سراب: نص لميثم الحربي

دخلت الشظيةُ في الرأس   خرجت الشظيةُ من العين   أمامنا اتضحتِ البلاد:   قاربٌ…

دخلت الشظيةُ في الرأس

 

خرجت الشظيةُ من العين

 

أمامنا اتضحتِ البلاد:

 

قاربٌ يرتطمُ بجرفٍ قصيّ: هربُنا الذي يشتعل.

 

نَسْرٌ نظرتُهُ إلى الأعماق: أفواهُنا المخبولةُ بالحكمة.

 

من يعرف ومن لا يعرف: هذا هو أسلوبُ العطف يُحصي أشلاءنا:

 

في أحياءِ هذه الأحيان، نرفعُ الحيادَ متّهما على الطاولة، ونكبسُ على الزّناد

 

تحنو علينا المتاهة، وينمو العراءُ أجنحةً للجثث

 

هنا وهناك لا يدور سوى هواء مُمزّقٍ بين الثّياب

 

وفي الطّريق يتشذّرُ القنوطُ إلى محبرة.

 

واحدٌ هو الفم.. مُذهلٌ هو الصّراخ، والأكاذيب تُضاعفُها المرايا

 

لهذه الضفاف يومٌ شبيهٌ يطحنُها، وأغنيةٌ تتلُّ جناحَها أبّهةُ المزلاج

 

ليسَ ثقيلا هو القيد. وثقيلٌ هو الرّنين.

 

بعيوننا التي يَـتحرّاها الدّود

 

نشدُّ أزرَ الحطام، ونُفاجيء الجميع بشتيمةٍ جيدة.

 

تقودنا نبتةُ الغسق المُغلقة إلى دويّ الوهم في سلاسل الرّياح

 

تقودُنا المراثي إلى مُدنٍ تسيل من طعنةِ المدائح

 

ويقودُنا السراب إلى ضحكتهِ الطليقة…

إقرأ أيضا