قال متحدث باسم قوة عسكرية مكلفة من المؤتمر الوطني الليبي العام (المنعقد في طرابلس) بتأمين مدينة سرت (شرق طرابلس)، إن القوة تحقق تقدما كبيرا في المدينة، وتحاصر العناصر المنسوبة لتنظيم “داعش” في مجمع وسط المدينة.
وأوضح خالد بو جازية المتحدث باسم “الكتيبة 166″ للأناضول أن المدينة شهدت منذ أمس الاول الجمعة، معارك “كبيرة”، سيطرت خلالها قواته على مقر جامعة سرت، وأجبرت العناصر المتشددة المقدر عددهم بـ 500 عنصر، على الانسحاب نحو مجمع “واقادوقو” والتحصن فيه.
وحسب المصدر، أسفرت المواجهات عن مقتل جنديين من قواته وجرح 11 آخرين، وسقوط عدد من القتلى بين صفوف عناصر “داعش” (لم يحدد عددهم).
وأشار بو جازية إلى أن المجمع ذو تحصين عال، حيث كان بناؤه معد بخراسانات ضخمة، لحمايته من أي قصف صاروخي أو جوي، حين كان مقرا لمجمع وزارات الرئيس الراحل معمر القذافي.
ولفت إلى أن المجمع يقع في منطقة سكنية هي الأكثر اكتظاظا بالسكان، مما يحتم على قواته إجبار السكان على إخلاء منازلهم لإتمام المعركة.
وكانت الكتيبة 166، قد أعلنت، منذ أيام، عن بدء عملية عسكرية واسعة في سرت لتأمينها بعد أن طالبت أهالي بعض الأحياء القريبة من المقار التي تحتلها العناصر المنسوبة لتنظيم (داعش) بمغادرة مساكنهم.
وتخوض الكتيبة 166 القوة المكلفة من المؤتمر الوطني بإعادة السيطرة على مدينة سرت وتأمينها في 16 من شهر فبراير شباط الماضي بمساندة قوات الشروق، معارك متقطعة منذ أسابيع، في محاولة للسيطرة على المدينة ومناطق شرقيها سيطرت عليها في وقت سابق مجموعات تنسب نفسها لداعش، فيما نزح عدد من أهالي المدينة جراء التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة.