كشف مسؤول في محافظة الأنبار عن لقاء مرتقب، اليوم الاثنين، بين مسؤولين في الحكومة المحلية والسفير الأميركي في بغداد سيجري فيه الطلب من السفير البحث عن الخيارات البديلة عن الجيش لتوسيع العمليات العسكرية. وفيما أكد المسؤول وصول 500 عنصر من قوات الحشد الشعبي إلى قاعدة عين الأسد، أشار إلى أن خطوات الحكومة المركزية في تحرير المحافظة من “داعش” بطيئة.
وقال المسؤول، الذي رفض الإشارة إلى اسمه، إن “هناك لقاء مرتقبا بين أحد كبار مسؤولي المحافظة أو عدد منهم مع السفير الأميركي في بغداد بغرض التباحث حول توفير الدعم الأميركي لمحافظة الأنبار في مواجهة تنظيم (داعش) الذي يسيطر على غالبية المحافظة”.
وأمس الأحد، صرّح صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، لوسائل الإعلام، بأنه سيلتقي السفير الأميركي روبرت ستيفين بيكروفت، لبحث دعم واشنطن والتحالف الدولي للأنبار.
لكن المسؤول الحكومي، الذي التقته “العالم الجديد”، أكد أن اللقاء لن يقتصر على كرحوت، وإنما على شخصيات سياسية أخرى، إلا أنه لم يكشف عنها.
وأشار المسؤول إلى أن “حكومة الأنبار طلبت عدة مرات من الحكومة المركزية توفير الدعم للقوات الأمنية من الجيش والشرطة بعد أن فقدت تلك القوات مساحات واسعة سيطر عليها تنظيم داعش بعد معارك ضارية جرت بين الطرفين”.
وأكد المسؤول أن “الأنبار في خطر حيث أن أكثر من 95% من مساحتها تحت سيطرة تنظيم داعش لذلك بدأ مسؤولو المحافظة يلجؤون إلى خيارات بديلة بسبب عدم قدرة الحكومة المركزية على توفير الدعم المطلوب لمواجهة تمدد المسلحين في المحافظة وسيطرتهم بين فترة وأخرى على إحدى المدن أو النواحي”. وقال إن هذا “يرفع درجة خطر سقوط الأنبار بالكامل بأيدي المسلحين إذا لم تتخذ الحكومة المركزية إجراءات احترازية”.
وأوضح المسؤول أن “القوات الأمنية تواجه صعوبة في فك الحصار عن عامرية الفلوجة وناحية البغدادي وقضاء حديثة الذي يفرضه المسلحون منذ أسابيع”. واستدرك “بالرغم من وصول 500 عنصر من الحشد الشعبي الى قاعدة عين الأسد في البغدادي غرب الأنبار فإن الأمور لم تشهد تطوّراً حتّى اللحظة”.
ورفض العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج طوارئ البغدادي، القول بأن القوات الأمنية غير قادرة على تحرير الأنبار من “داعش” من دون الاستعانة بالسفارة الأميركية.
وقال العبيدي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “القوات الأمنية من الجيش والشرطة تتحشد على أطراف قضاء هيت استعداداً لتطهيرها واستعادتها من قبضة المسلحين”.
ولفت إلى أن “حشودا كبيرة من قوات الجيش والشرطة ترابط حالياً على مشارف قضاء هيت بانتظار ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية الواسعة النطاق”، مشدّدا على أن “معاقل تنظيم (داعش) ستطهّر قريباً”.
ووفقاً لمسؤولين في قاعدة “عين الأسد”، فإن هناك نحو 450 ضابطا استشاريا يشرفون على العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية في الأنبار.
وقال المسؤولون إن “الحكومة المحلية في الأنبار تحاول إقناع الحكومة المركزية بدخول قوات أميركية برية إلى المحافظة لأنها ترى أن المستشارين لا يكفون لهذه المهمة”، منوهين بأن “تحرير الأنبار يحتاج إلى الوقت”.