مسيحيو (الحشد الشعبي) خاضوا معارك ضد (داعش) ورفضوا هجرة بلادهم

يقف ليث صومائيل وهو مواطن موصلي ينتمي الى الطائفة المسيحية، عاجزا عن إيجاد كلمات مناسبة…

يقف ليث صومائيل وهو مواطن موصلي ينتمي الى الطائفة المسيحية، عاجزا عن إيجاد كلمات مناسبة لوضعه كمهاجر من محافظة نينوى ويقطن مدرسة وسط العاصمة بغداد.

 

ويرفض صموئيل فكرة مغادرة البلاد، مفضلا الالتحاق بصفوف الحشد الشعبي جنبا الى جنب مع مقاتلين مسيحيين، حمل السلاح للدفاع عن مناطق سكناهم الأصلية بمحافظة نينوى المستباحة من قبل (داعش).

 

ويقول في حديث لـ”العالم الجديد”، “أرغب وبشدة في الانضمام الى تلك القوة العسكرية التي سمعت عنها من خلال وسائل الاعلام من أجل قتال ذلك التنظيم واسترجاع بيتي وكرامتي التي اغتصبت بالإكراه على يد القتلة من مسلحي (داعش)”.

 

صومائيل الذي يعيش مهجرا في بغداد، يضيف “لا وجود لحياة كريمة أنعم بها مع عائلتي الا في العراق”، رافضا فكرة “السفر خارجه رغم توفر الفرص حاليا”.

 

ولم يجد أبناء الأقليات الدينية والعرقية، في محافظة الموصل عقب سقوطها بيد تنظيم (داعش) في حزيران يوينو الماضي، من قتل، وتهجير، واغتصاب، أمام من لم يتقبل العيش في خيام النازحين أو مغادرة البلاد، سوى حمل السلاح للدفاع عن المدن والقصبات والانخراط في صفوف الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي.

 

وفي هذا الاطار تشكلت قوة خاصة من الأقليات تقاتل ضمن صفوف الحشد الشعبي، بهدف الدفاع عن المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم المتطرف، وخصوصا مناطق سهل نينوى ذي الغالبية المسيحية.

 

وعن تلك القوة تحدّث النائب عن الطائفة المسيحية يونادم كنّا لـ”العالم الجديد”، “نعم بالفعل تم العمل لتشكيل قوة عسكرية مسلحة خاصة بمواطني الأقليات، وخصوصا من مناطق سهل نينوى”.

 

وأضاف كنّا إن “تلك القوة خاضت وبشكل فعلي، وفي الايام الماضية معارك مشتركة الى جانب قوات الحشد الشعبي ضد تنظيم (داعش)”، مشددا على أن “تلك القوة ستحافظ على وجودها كقوة عسكرية مستقلة، وستندرج فيما بعد ضمن قوات الحرس الوطني العراقي”.

 

من جهته، رحّب رئيس الوقف المسيحي رعد جليل في حديث لـ”العالم الجديد” عن تشكيل تلك القوة قائلا انها “فكرة جيدة وجريئة في الوقت ذاته، فلابد من إشراك الأقليات في القتال والدفاع عن أرض العراق أسوة بباقي العراقيين، فالمسيحيون، الايزيديون والشبك وباقي الاقليات في العراق يرغبون في استرجاع اراضيهم ومنازلهم التي أخرجهم منها التنظيم بالقوة”.

 

وفي ذات السياق قال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي كريم النوري إن “قوات الحشد الشعبي تقاتل في الليل والنهار جنبا لجنب مع قوات ايزيدية ومسيحية وكردية”.

 

وأكد خلال حديث لـ”العالم الجديد”، “في العراق قوة واحدة هي قوة العراقيين، رجال الاقليات هم ايضا يشاركونا في المعارك المختلفة، حيث اشتبكوا الى جانب قوات الحشد الشعبي، مع تنظيم (داعش) في أكثر من قاطع في صلاح الدين والموصل”.

 

إقرأ أيضا