صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصادر وناشطون يروون لـ(العالم الجديد) شهادات حول ازدياد حالات الخطف في صلاح الدين

خرج تاجر المواد الاحتياطية عبد الله نجم أمس الاثنين، من مستشفى تكريت التعليمي بعد علاج من شجّ في رأسه تسببت به ضربة بأخمص مسدس كان بأيدي خاطفيه قبل أن ينجح هو بالفرار من قبضتهم

خرج تاجر المواد الاحتياطية عبد الله نجم أمس الاثنين، من مستشفى تكريت التعليمي بعد علاج من شجّ في رأسه تسببت به ضربة بأخمص مسدس كان بأيدي خاطفيه قبل أن ينجح هو بالفرار من قبضتهم.

 

لم تكن عملية الخطف التي حدثت يوم أمس الأول، الوحيدة أو الأولى من نوعها في محافظة صلاح الدين، بل إنها شكّلت حلقة في سلسلة عمليات نسبها ضحاياها الى مسؤولين أمنيين نافذين في المحافظة، واتهموهم بالتواطؤ مع الخاطفين.

 

ويروي شاهد عيان من أهالي تكريت مركز محافظة صلاح الدين في حديث لـ”العالم الجديد” أمس الاثنين، أن “تاجر المواد الاحتياطية واسمه عبدالله نجم، تعرض لعملية خطف عند الساعة العاشرة من مساء أمس (الأحد)، بالقرب من منزله في حيّ الزهور وسط تكريت”.

 

إلا أن المخطوف نجح في الهرب أثناء سير السيارة الى مكان مجهول، بحسب شاهد العيان، الذي أكد تعرضه لـ”ضربة بأخمص مسدس على رأسه، ما أدى الى نزف شديد، نقل على إثرها الى المستشفى”.

 

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “الأجهزة الأمنية كانت مستنفرة”، بحثا عن تلك السيارة التي وصفها بأنها كانت “مظللة ومن نوع بيك آب”، مشيرا الى أن “الحديث مع المخطوف أظهر أنه عرف من خلال حديثهم أن الخاطفين قادمون من الشرقاط”.

 

عبدالله نجم الذي تعرض لحادث الخطف وسط تكريت (العالم الجديد)
عبدالله نجم الذي تعرض لحادث الخطف وسط تكريت (العالم الجديد)

فيما قال ناشط من أهالي تكريت في حديث لـ”العالم الجديد” أمس، أنه “وقبل أسبوعين تحديدا حدثت حالة خطف ألقي القبض بعدها على الخاطفين، حيث تبين أن قائد العملية يعمل في أحد الأجهزة الأمنية في صلاح الدين برتبة مقدم”.

 

وبعد الكشف عن هوية المتورطين، قام هؤلاء بحسب الناشط الذي رفض الكشف عن هويته، بالضغط على ذوي المخطوف، من أجل تغيير جنس القضية من خطف الى مشاجرة، لافتا الى أن “كل ذلك تمت مقابلته بصمت مطبق من قبل الحكومة المحلية، خصوصا وأن الخاطفين يستغلون صفة بعض التشكيلات الأمنية، لتمر سياراتهم من امام السيطرات (نقاط التفتيش) دون تفتيش”.

 

الى ذلك، التقت “العالم الجديد” ناشطا آخر تعرض هو الآخر الى تهديد بالخطف في شباط فبراير الماضي، قائلا “بعد قيامنا بتقديم مساعدات على بعض النازحين والمحتاجين في المحافظة، كجزء من عملنا الذي نقدمه باستمرار، اتصل بي شخص مجهول وادعى بأنه ينتمي لإحدى تشكيلات الحشد الشعبي (المتواجدة في صلاح الدين بعد تطهيرها من سيطرة داعش)، وأبلغني في حال رفضي منحه مبلغا ماليا فانه سيقوم بخطفي”.

 

ولكن بعد قيام الناشط الذي رفض أيضا إبراز هويته، بتقديم شكوى ضده في ذلك التشكيل، تبين أنه ينتحل تلك الصفة، وأنه لا صحة لهذا الادعاء، لأنه اختفى بمجرد ملاحقته من قبل ذلك التشكيل”.

 

وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في 31 اذار مارس 2015، تحرير مدينة تكريت بشكل كامل من أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي الذي سيطر على المدينة منذ حزيران يونيو 2014.

 

إقرأ أيضا