كشفت مصادر يمنية عن بدء محادثات بين وفد سعودي ووفد لحركة “أنصار الله” منذ أسبوع في منطقة حدودية بين البلدين بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث.
وقال المصدر لقناة “الميادين” إن المحادثات بين وفد سعودي وآخر من “أنصار الله” بدأت قبل أسبوع بطلب من الرياض عن طريق طرف ثالث مضيفاً أن “السعوديين يسربون معلومات توحي بأن الحركة تريد الاستسلام لكن الحقيقة عكس ذلك”.
ورأى المصدر نفسه أن “المحادثات تأتي بعدما أدركت السعودية فشل عدوانها في القضاء على المقاومة اليمنية، وأن “أنصار الله” باتت لاعباً أساسياً في الساحة اليمنية لا يمكن تجاهله” مضيفاً أن “الرياض أخفقت في السيطرة على جنوب اليمن وباتت تخشى تعاظم قوة القاعدة والدولة الاسلامية قرب حدودها”.
وقالت المصادر ان موكبا ضخما من سيارات الدفع الرباعي شق طريقه من محافظة صعدة، معقل الحوثيين، إلى جنوب المملكة، حاملا معه أحد الضباط الكبار في الجيش السعودي، كان قد وقع أسيرا لدى الحوثيين. كما حمل الوفد معه ثلاثين جثة لجنود سعوديين، قُتلوا في المواجهات على الخط الحدودي، وذلك في بادرة للتعبير عن حسن نوايا الحوثيين، وجديتهم في إيقاف الحرب.
ووفق قيادات كبيرة مقربة من الحوثيين، حسبما قالت “روسيا اليوم” فإن اللقاء جاء تتويجا لجلسات سرية، عقدت في مسقط وفي العاصمة الأردنية عمان، بين ممثلين عن الحوثيين وآخرين عن الحكومة السعودية بإشراف أوروبي، وتركزت على موضوع تأمين الحدود، مقابل وقف الغارات وقبول الحوثيين بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والانخراط في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تستكمل الاستفتاء على الدستور، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بعد تعديل ما يعترض عليه الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.