كشف مصدر استخباري موثوق، عن قيام العراق قبل نحو شهر بتحذير إيران من المخطط الارهابي الذي عصف بالعاصمة طهران الأربعاء الماضي، غير أن السلطات الايرانية لم تتعامل معه بجدية.
وقال المصدر في حديث لـ”العالم الجديد” أمس السبت، إن “سلطات الأمن العراقية سلمت نظيرتها الايرانية ملف المخطط الارهابي الذي ضرب ضريح مؤسس الجمهورية الاسلامية الخميني، ومبنى البرلمان الايراني، يوم الأربعاء الماضي، قبل حدوثه بشهر”.
وكان هجومان قد استهدفا صباح الأربعاء الماضي، العاصمة طهران، أحدهما استهدف مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، والآخر استهدف ضريح الإمام الخميني جنوب العاصمة طهران، راح ضحيتا نحو 17 قتيلا و40 جريحا.
وأضاف المصدر، أن “العراق سلم الملف موثّقا بأسماء وصور الانتحاريين، وبضمنها معلومات كاملة حول الشبكة التي عملت على الحادث داخل ايران، إلا أن الضابط الايراني المعني بتسلم الملف لم يتعامل بجدية مع المعلومة التي تم تشاركها مع الجانب الايراني، بل إنه استهزأ بها كونه مطلعا على أنشطة معظم الشبكات الارهابية التي تعمل في الخفاء، من خلال اختراق معظمها، ورغم ذلك لم تصله مثل هكذا معلومة”.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية، قد كشفت بعد 24 ساعة من وقوع الحادث، عن هويات العناصر التي شاركت في هجومي طهران، موضحة أنهم مرتبطون بجماعات “وهابية تكفيرية”، جندهم تنظيم “داعش”، وغادروا البلاد ليشاركوا في جرائم التنظيم في الموصل والرقة.
وأوضحت الوزارة أن هذه العناصر دخلت إلى البلاد، في تموز يوليو أو آب أغسطس 2016 تحت قيادة أحد القادة البارزين في التنظيم الإرهابي والمسمى بأبي عائشة.
وأشارت إلى أن تلك المجموعات الإرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية في المدن الدينية، إلا أنهم فشلوا بعد تصفية الوزارة العناصر الرئيسية فيهم.
فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الحادثين، وسط العاصمة الإيرانية.