صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر أمني يكشف لـ(العالم الجديد) ملابسات اقتحام كتائب حزب الله لمركز شرطة التاجي

ظل التوتر قائما بين رئيس الحكومة حيدر العبادي وبعض فصائل الحشد الشعبي حول جملة من…

ظل التوتر قائما بين رئيس الحكومة حيدر العبادي وبعض فصائل الحشد الشعبي حول جملة من الأمور من بينها دخول الحشد الى بعض المدن والقصبات المحتلة من قبل تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ(داعش)، غير أن التوتر بين العبادي وكتائب حزب الله ظل لغزا محيّرا، زاده قدوم الجنرال الايراني المثير للجدل قاسم سليماني الى بغداد في مسعى منه لإجراء مصالحة بين الطرفين، كما كشفت ذلك “العالم الجديد” في تقرير سابق نشر في 25 نيسان أبريل الماضي.

 

مصدر: سليماني يصل بغداد لحل الخلاف بين العبادي وحزب الله

 

مصدر أمني مطلع كشف عن سر التوتر الذي شاب العلاقة بين الطرفين، بعد حديثه عن اعتقال عناصر من كتائب حزب الله على خلفية قيامهم باجراءات احترازية للحيلولة دون وصول تنظيم داعش الى العاصمة بغداد من دون إذن حكومي، وملابسات تحريرهم عقب عملية اقتحام قامت بها الكتائب، لمقر اعتقالهم في مركز شرطة التاجي شمالي العاصمة بغداد.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ”العالم الجديد”، إن “أوليات الموضوع تعود الى عدة اسابيع مضت، حينما قامت مجموعة تتبع كتائب حزب الله بمحاولة ادخال آلية ثقيلة (شفل) الى بغداد من أجل تدريعها، لكي تكون جاهزة لأداء مهمات عسكرية في القتال ضد (داعش)، لكن قيادة عمليات بغداد رفضت ذلك واتهمتهم بسرقة تلك الالية”.

 

وأوضح أن “ذلك دفع قيادة عمليات بغداد الى اعتقال تلك المجموعة”، مبينا أن “الكتائب وبعد ان طرقت جميع الابواب من اجل اطلاق سراح المعتقلين، ولم تحصل على أي استجابة تذكر، قررت اقتحام مركز شرطة التاجي يوم 27 نيسان (ابريل) الماضي، واطلقت سراح المجموعة التي تنتمي اليها وتعتقد بأنها مظلومة وكل ذنبها أنها أرادت الدفاع عن العاصمة بغداد”.

 

وكان وزير الداخلية سالم الغبان قد أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة اقتحام سجن التاجي واطلاق سراح خمسة موقوفين، لكن نتائج التحقيق لم تعلن لحد الان.

 

هذه الحادثة وحوادث مشابهة يرجعها بعض المتابعين الى الفجوة التي حصلت مؤخرا بين ابرز قيادات الحشد الشعبي وبين حكومة العبادي والتي تجلت بشكل واضح في ملف الانبار.

 

وكانت قيادات مختلفة تنتمي للحشد الشعبي ابدت امتعاضها من سرعة استجابة الحكومة للضغوطات التي حصلت على خلفية اتهام الحشد الشعبي بالقيام بعمليات نهب في بعض المناطق الساخنة بعد تحريرها.

 

 

إقرأ أيضا