قاد انفجار غريب وسط حي شعبي بمنطقة الجمهورية المكتظة بالسكان، شرطة البصرة الى العثور على معمل بدائي لتصنيع العبوات الناسفة، في منزل صغير بالقرب من مركز شرطة الجمهورية في حي المحاربين.
وبُعيد سماع دوي الانفجار في المنزل، هرعت مفرزة من شرطة المركز القريب من الحادث للاستعلام، غير انها فوجئت ان الانفجار نتج عن خطأ في ربط اسلاك عبوة ناسفة كانت تعد من قبل عنصر معروف بتاريخ مليشياوي عريض، حسبما أفاد مصدر أمني في شرطة البصرة.
وأبلغ المصدر الذي تحدثت اليه “العالم الجديد” مساء أمس الأول الثلاثاء، أن “العنصر يدعى حيدر الغريب، وهو عنصر منشق عن جماعة جيش المهدي التابعة للتيار الصدري”، لافتا الى أنه “ادعى انتسابه لأتباع رجل الدين الشيعي السيد محمود الحسني الصرخي”.
وبيّن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان “الغريب عنصر ميليشياوي معروف في الاحياء الشعبية، وهو من سكنة منطقة خمسميل (شمال مركز البصرة) قبل انتقاله للسكن في حي الجمهورية”.
ولفت الى أن “الانفجار ادى الى اصابته واصابة احدى بناته الصغيرات”، مضيفاً ان “الغريب تلقى العلاج في مستشفى البصرة (الجمهوري) تحت حراسة مشددة هو وابنته”.
ونوّه الى ان “المعمل الذي ضبطته الشرطة كان في منزله، ويحتوي على مواد صناعة عبوات ناسفة يدويا”.
وشدد على ان “الغريب ادعى انه يعمل لصالح تنظيم داعش الارهابي، لكن خلال سير التحقيقات اقرّ انه مرتبط بجماعة رجل الدين السيد الصرخي، ضمن خلايا مسلحة”.
واجرت وحدة مكافحة المتفجرات في البصرة، مسحاً للمنزل المتألف من غرفة استقبال وغرفة نوم مع مطبخ ومجموعة صحية، وضبطاً للمواد المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة.
وبحسب قائد شرطة المحافظة، اللواء فيصل العبادي، فان “المواد المضبوطة في المنزل تمثلت بقداحات تفجير كهربائية، بطاريات مختلفة الانواع، كرات حديدية صغيرة (صجم)، مجموعة هويات، اجهزة استقبال لاسلكية، جهاز استقبال اشعة IR، عين سحرية، جهاز قياس فولتية، كاويات لحام، جهازي ايباد، عقود سيارات”.
فيما اكد مصدر أمني اخر ان “من بين المضبوطات مبالغ مالية، اضافة الى هوية احدى الفصائل المسلحة المعروفة كان يستغلها للتمويه”.
وكان اتباع رجل الدين محمود الحسني الصرخي، دخلوا في اشتباك مسلح اسفر عن مقتل 45 شخصاً منهم، مع القوات العراقية في مدينة كربلاء، في (2 تموز الماضي)، اثر تطويق قوات الشرطة لمنزل الصرخي في منطقة سيف سعد لنزع سلاح ثقيل من انصاره.