صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر: الخنجر والكربولي قادا خطة للاطاحة بالعبادي واستعادة المالكي

كشف مصدر سياسي رفيع المستوى عن قيام شخصيتين سنيتين نافذتين بمساع لسحب الثقة عن رئيس…

كشف مصدر سياسي رفيع المستوى عن قيام شخصيتين سنيتين نافذتين بمساع لسحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وإسناد المنصب الى سلفه نوري المالكي مرة أخرى، لأسباب تتعلق بالحفاظ على مصالح مالية سابقة، فضلا عن تعزيز فرصهما بالحصول على مقاولات تجارية، مستفيدين من حادثة اغتيال الشيخ قاسم سويدان، وهو ما وقف ضده ابن أخي الشيخ سويدان، النائب زيد الجنابي، الأمر الذي أحبط المخطط الذي كان مرسوم بعناية، والذي من المفترض أن يبدأ من انسحاب النواب السنة من البرلمان.

 

وقال المصدر الرفيع في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر ووزير الصناعة السابق أحمد الكربولي كانا وراء الخطوة التي اتخذها اتحاد القوى العراقية وائتلاف الوطنية بمقاطعة جلسات مجلس النواب على خلفية حادث اغتيال الشيخ قاسم السويدان”.

 

وأضاف “بعد أن قاطع أعضاء الاتحاد والائتلاف جلسات المجلس، بدأت الاتصالات تتوارد للأعضاء طلباً لسحب الثقة عن حكومة حيدر العبادي، وان الكربولي والخنجر شرحا لأعضاء الاتحاد والائتلاف ان مصلحة المكون (السني) تقضي بسحب الثقة عن حكومة العبادي، كونه شخصا ضعيفا غير قادر على تحقيق الاتفاق السياسي، وأن المالكي (رغم سلبياته) الا انه كان قادراً على إعطاء (المكون السني) الكثير من المشاريع الكبيرة والاستراتيجية، كما ان الأخير وعد بتحقيق (الإقليم السني) بمجرد وصوله الى سدة الحكم مرة ثالثة”.

 

وكان مجهولون يرتدون الزي العسكري ويستقلون عجلات مدنية بدون ارقام نوع (بيك آب) اعترضوا بقوة السلاح موكب النائب عن اتحاد القوى الوطنية زيد الجنابي، مساء يوم الجمعة (13-2-2015) مقابل علوة الدورة جنوب العاصمة بغداد، بحجة تفتيش الموكب، وبعد ان اجبروا عناصر حماية النائب على الترجل وبضمنهم عمه شيخ عموم عشيرة الجنابات قاسم سويدان الذي كان برفقته.

 

واجبر المسلحون النائب وعمه وإبنه وأفراد حمايتهم على استقلال سيارات البيك آب، وقام المسلحون باقتياد المختطفين إلى منطقة الشعب شمال بغداد، وهناك قامت باعدام جميع مرافقي النائب، بضمنهم الشيخ سويدان وأبنه محمد، واقتياد النائب الجنابي الى جهة مجهولة.

 

بعد اقل من ساعة اطلقت المجموعة المسلحة النائب زيد الجنابي في منطقة الطالبية شمال العاصمة وهو بحالة سيئة نقل على أساسها للمستشفى.

 

وكان اتحاد القوى العراقية وائتلاف الوطنية قد علقا حضورهما لمجلس النواب على خلفية حادثة الجنابي وعدم تنفيذ بنود الإتفاق السياسي.

 

وأشار المصدر الى ان “دعوة الجنابي لطي صفحة الحادثة الأليمة والتطمينات والضمانات التي أعطاها التيار الصدري هي من أفشل المخطط الذي كان يقوده المالكي والخنجر والكربولي”.

 

وبعد الحادثة بأيام، قررت المحكمة الاتحادية العليا نقض مصادقة مجلس النواب على عضوية ثلاثة مرشحين بينهم النائب زيد الجنابي.

 

 

إقرأ أيضا