صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر بدولة القانون: المالكي بالبصرة لاستعادتها من (المجلس الأعلى) وقطع الطريق أمام العبادي

  عاد الى بغداد يوم أمس السبت، نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، منهيا بذلك زيارة هي الاطول له لمحافظة البصرة، بدأها يوم الخميس الماضي، وأكمل خلالها جدول أعمال مزدحم بهدف لملمة ما تبقى من ائتلافه المتشظي “دولة القانون” داخل المحافظة التي تعد أكبر قاعدة جماهيرية له، خصوصا بعد زوال بريق السلطة عنه إثر حلول أحد أعضاء ائتلافه حيدر العبادي محله في رئاسة الوزراء

 

عاد الى بغداد يوم أمس السبت، نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، منهيا بذلك زيارة هي الاطول له لمحافظة البصرة، بدأها يوم الخميس الماضي، وأكمل خلالها جدول أعمال مزدحم بهدف لملمة ما تبقى من ائتلافه المتشظي “دولة القانون” داخل المحافظة التي تعد أكبر قاعدة جماهيرية له، خصوصا بعد زوال بريق السلطة عنه إثر حلول أحد أعضاء ائتلافه حيدر العبادي محله في رئاسة الوزراء.

 

وتأتي هذه الزيارة بعد الانتكاسة التي تعرض لها ائتلافه عقب تحالف المجلس الأعلى والتيار الصدري ضده والذي حصد منصب المحافظ، الأمر الذي جعله يفكر بالثأر منهما عبر الاستفادة من انشقاق ثلاثة أعضاء بمجلس المحافظة، والتحاقهم بدولة القانون.

 

وقال مصدر مطلع من داخل ائتلاف دولة القانون في حديث لـ”العالم الجديد” إن “زيارة المالكي هذه المرة للبصرة، لم تكن سياسية، بل حزيبة، وهي محاولة لجمع الشتات وتمتين قاعدة الائتلاف للمرحلة المقبلة”.

 

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “الجدول والتنسيق كان من تدبير ذراعه اليمني في البصرة خلف عبد الصمد، الذي نظم له ما لايقل عن اربعة مؤتمرات في اليوم الواحد، بدءاً من زيارة جامعة البصرة التي يترأسها حليف الائتلاف الدكتور ثامر الحمداني، لكسب الكوادر المثقفة لدولة القانون عندما خطب المالكي مذكرا ببعض انجازاته السابقة”.

 

وأشار الى أنه “توجه بعد ذلك الى حليفه الاخر صباح البزوني، في مبنى مجلس المحافظة، وبحث معه امكانية استعادة البصرة من يد المجلس الأعلى بعدما انضم الى كتلة بدر المنضوية بائتلاف دولة القانون ثلاثة اعضاء مستقلين جدد، وهم احمد السليطي ورئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس أمين منصور، ورئيس لجنة المجالس المحلية سلمان التميمي”.

 

ولفت المصدر الى ان “المالكي حاول داخل المجلس عدم إطلاق التصريحات واستمع الى مطالب ائتلاف دولة القانون وحلفائه، لكنه أخيرا شدد على أهمية ترك اي نوع من الخلافات الداخلية، لأن ذلك سيقلل من شعبتهم كأعضاء داخل المحافظة، وتضاعف من حجم الخسارة التي هي اخر ما يفكر بها”.

 

وتابع أن “محطة المالكي الأخيرة تم تنظيمها مع حليفه العشائري وهو صباح المالكي زعيم عشيرة بني مالك بالبصرة بالاضافة الى شيوخ عشائر أخرى اجتمع بهم في فندق الشيراتون، حيث يعدها رصيدها المضمون، وتجمع له ما لا يقل عن 200 ألف صوت”، متحدثا عن “المؤامرات التي تحاك ضد العراق، ثم وجه لهم بترك خلافاتهم العشائرية في هذه المرحلة”.

 

ولفت الى أن “المالكي أطلع ممثلي العشائر على رأيه حول إقليم البصرة، وهو أن التوقيت غير مناسب له لأن ذلك سيفتح الباب لأقاليم أخرى لايريدها الشعب العراقي (ويقصد الإقليم السني)، لكن بعض الشيوخ طالبوه بالخدمات لأهل البصرة مقابل التغاضي عن ذلك”.

 

وزاد “كما قام المالكي أيضا باستغلال الحفل السنوي لتأسيس حزب الدعوة، حيث اجتمع بكوادر الحزب وائتلاف دولة القانون من مدراء عامين ومسؤولين، حيث قدم لهم هدايا تثميناً لجهودهم، ولضمان ولائهم، خوفا من انشقاقهم والتحاقهم بجناح العبادي”، موضحا “وكان من ابرز هؤلاء المدراء كل من مدير صحة البصرة رياض عبد الامير، ومدير عام توزيع كهرباء الجنوب المهندس محمد عبد الامير حسين”.

 

وأردف المصدر أن “المالكي قام بزيارة جرحى الحشد الشعبي في المستشفى التعليمي داخل البصرة، وقدم لهم هدايا مالية، والتقي بمديرية الوقف السني، ثم شارك بتوزيع سندات قطع أراض على عدد من السجناء السياسيين وذوي الشهداء بالمركز الثقافي النفطي”، مشيرا الى أنه “ختم جولته بحضوره مجالس الفاتحة لكل من والدة قائد شرطة البصرة، ومجلس فاتحة السيد علي الموسوي زعيم ومرجع الطائفة الشيخية”.

 

photo.php

 

إقرأ أيضا