صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر كردي: مصالح شخصية تمنع رئيس كتلة بارزاني من ترشيح رئيس للجنة الخدمات بالبرلمان

لازالت الخلافات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني تحول دون تسمية رئيس شرعي للجنة الخدمات النيابية، باعتباره…

لازالت الخلافات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني تحول دون تسمية رئيس شرعي للجنة الخدمات النيابية، باعتباره من حصة الحزب الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، بسبب مصالح وحسابات شخصية.

 

ويعزو مصدر سياسي كردي في حديث لـ”العالم الجديد”، “تباطؤ رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في البرلمان الاتحادي العراقي النائب، خسرو گوران، في ترشيح رئيس للجنة المذكورة الى إصراره على ترشيح رئيسة اللجنة السابقة النائب عن المكون الايزيدي فيان دخيل لرئاسة اللجنة، ومعارضته منح النائب عن حزبه (أميرة كريم زنكنة) رئاسة اللجنة المذكورة على الرغم من أحقيتها”.

 

ويوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن “هذه المماطلة وعدم حسم رئيس للجنة من قبل حزب الديمقراطي الكردستاني، ولّدت امتعاضا بين أعضاء اللجنة في بقية الكتل، ما دفع ائتلاف دولة القانون الى طرح بديل، وهو النائب عنه ناظم الساعدي، ولأن المنصب من حصة الديمقراطي الكردستاني وفق نظام المحاصصة، فان رئاسة البرلمان تريثت في القبول بالساعدي رئيسا، وأبلغت الحزب بضرورة حسم مرشحه كي يتم التصويت عليه”.

 

ويضيف أن “أعضاء لجنة الخدمات النيابية يفضلون زنكنة، لرئاسة اللجنة، كون الأخيرة تظهر أكثر مهنية، باعتبارها حاصلة على شهادة الماجستير في هندسة الـ”اي تي”، وتمتلك خبرة ودراية في إدارة ملف الخدمات، حين كانت مسؤولة لسنوات طويلة على تنفيذ مشاريع مهمة تقودها شركات أوروبية”.

 

ويأتي الاعتراض على ترشيح فيان دخيل، لكونها عضوا في لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، وأن حزبها (الديمقراطي الكردستاني) ممثّل بشخصين داخل اللجنة وهما أميرة كريم زنكنة، وبنكين شوكت عابد عبدالله، وعدم امكانية زيادة ممثلي الأحزاب الى ثلاثة، كما بين ذلك في وقت سابق، عضو لجنة الخدمات عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بيتسون عادل.

 

حيث ردّت دخيل في تصريح صحفي على عادل بالقول “لا يوجد في النظام الداخلي للبرلمان ما لايسمح بثلاثة أعضاء من حزب واحد داخل اللجنة”، مشيرة الى “وجود خمسة اعضاء بلجنة واحدة ينتمون الى ائتلاف دولة القانون”.

 

وحول إصرار خسرو گوران على ترشيح دخيل، يبين المصدر الكردي المطلع، أن “الاثنين تربطهما مصالح شخصية، ولديهما مشاريع مشتركة، بالاضافة الى كونهما مقربين من نجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان، فضلا عن كونهما ينحدران من بلدة واحدة (سنجار) شمال العراق”، لافتا الى أن “دخيل لم تكن موفقة بإدارتها لملف الخدمات في الدورة السابقة، وتغاضت عن ملفات فساد كبيرة”.

 

من جانبها، تقول عضو الخدمات النيابية صباح التميمي في تصريح صحفي تابعته “العالم الجديد”، إن “ما يجري هو أن الكتلة تفرض رئيس اللجنة على الأعضاء، وهذا الشيء لا أوافق عليه”، منوهة الى أن “ترشيح الحزب الديمقراطي لفيان دخيل لا ضير به، فهي انسانة محترمة وكانت رئيسة للجنة في الدورة السابقة، ونحن مع اي شخص كفوء وله مهنية عالية”.

 

وتضيف التميمي “إن سألوني عن الاختصاص، فالنائب أميرة زنكنة مهندسة، والأمر يحتاج الى مهندس، وإن سألوني عن فيان دخيل فاقول لديها خبرة”.

 

وكان البرلمان العراقي قد صوت بجلسته الثالثة عشرة في أيلول سبتمبر من العام الماضي على تشكيل اللجان الدائمة.

 

وتضم لجنة الخدمات والاعمار كلاً من النواب: حسين المالكي و ناظم الساعدي، عبد الحسين معلاك، رياض غريب، جمعة ديوان، طارق الخيكاني، محمد المسعودي، عهود عبد الزهرة، توفيق الكعبي، اميرة كريم، بيستون عادل، بنجين شوكت، عائشة المساري، امل مرعي، اشواق الجبوري، نجاة ساير، صباح عبد الرسول.

 

إقرأ أيضا