على الرغم من النفي المتكرر للسلطة العراقية لما اثير في وسائل الاعلام عن وجود مجزرة ارتكبها تنظيم داعش في منطقة ناظم التقسيم بالانبار الاسبوع الماضي فان مصدرا ميدانيا اكد اخلاء 40 جثمانا لشهداء مجزرة ناظم التقسيم الى مقر القطعات العسكرية المرابطة في ناظم الثرثار.
وقال مقاتل ينتمي للفوج الثاني، من اللواء الاول التابع للفرقة الاولى والمرابط في ناظم الثرثار بالأنبار في اتصال مع “العالم الجديد” أن “40 جثمانا من شهداء مجزرة ناظم التقسيم وصلت الى مقر اللواء الاول”، مضيفا “اننا ومنذ عدة ايام نستلم جثامين الشهداء تباعا، وتصلنا مجموعة من الجثامين كلما تطهرت منطقة جديدة في ذراع دجلة قرب ناظم التقسيم”.
وعن واحتمال وجود جثامين اخرى تحدث المصدر “نعم هناك جثامين في الضفة الاخرى للجسر، اذ ان داعش بعد سيطرته على تلك المنطقة قام بتفجير عدد من الجسور، وهناك مناطق في الضفة الاخرى لم تطهر بعد”.
ووفقا للمعطيات الميدانية فان سجل الضحايا والمفقودين في تلك المنطقة يحدّث يوميا بعد معرفة مصير بعض المفقودين، وكذلك كلما تم العثور على جثامين جديدة.
وكان مقر القوات المشتركة المرابطة في ناظم تقسيم الثرثار والذي يضم قوة من الفوج الرابع، اللواء الاول التابع للفرقة الاولى، وكذلك قوة تتبع لواء 38 الفرقة العاشرة اضافة الى عناصر من الحشد الشعبي قد تعرض لهجوم عنيف يوم الجمعة الماضي من قبل داعش بآليات ثقيلة ومدرعات مفخخة، ادى الى سيطرة داعش على المقر. أثناء الهجوم حاولت قوة من اللواء 38 وكذلك القوة المرافقة لقائد الفرقة الاولى تقديم الدعم والاسناد للقوة المرابطة في ناظم التقسيم لكنها تعرضت لصهريج مفخخ مما ادى الى استشهاد قائد الفرقة الاولى وامر لواء 38 وبعض المراتب.
في ذات الصدد نشر طيران الجيش قبل يومين فلما يوثق جميع مراحل عملية إنقاذ جوي لسبعة من الجنود الذين تخفوا في الصحراء لثلاثة أيام بعد اقتحام (داعش) لمقرهم في ناظم التقسيم، ووفقا لما جاء في المادة الفلمية قامت قوة من طيران الجيش بدعم من القوة الجوية بإنقاذ الجنود السبعة الذي اختبأوا في مكان مجهول، ليس بعيدا عن منطقة ناظم التقسيم، وجيء بهم الى قاعدة التاجي.