كشف مصدر نيابي كردي بالأرقام عن حجم الايرادات المالية لاقليم كردستان العراق من النفط والسياحة والكمارك وغيرها والبالغة نحو 7 مليارات دولار سنويا، مؤكدا أنها كانت تشكل نحو 68 بالمائة من رواتب موظفي الاقليم التي انخفضت مطلع العام الحالي، الى أقل من النصف.
وفيما لفت المصدر الى أن مقدار الديون المترتبة على إقليم كردستان، تجاوزت الـ20 مليار دولار، رجّح استمرار الأزمة حتى نهاية العام المقبل.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، في حديث لـ”العالم الجديد” أن “رواتب موظفي إقليم كردستان قبل التقشف أو ما يسمى باصلاحات الاقليم، كانت تبلغ 850 مليار دينار شهريا، أي 10 تريليون و200 مليار دينار سنويا، (نحو 10 مليار دولار)”.
وأوضح أن “رواتب الموظفين انخفضت الى أقل من النصف بعد جدول الاصلاحات الذي قدمته حكومة الاقليم وأصبح نافذا منذ كانون الثاني (يناير) الماضي”.
ولفت المصدر الى أن “عموم إيرادات الاقليم المالية بلغت 690 مليار دينار شهريا، أي 8 تريليون و280 مليار دينار سنويا (نحو 6.8 مليار دولار)”، مبينا أنها “موزعة على الشكل التالي: إيرادات النفط (بالسعر الحالي)، بلغت 540 مليار دينار شهريا، أي 6 تريليون و80 مليار دينار سنويا (نحو 5 مليارات دولار)، فيما بلغت الايرادات الأخرى من غير النفط (أي من السياحة، والكمارك، وغيرها) 150 مليار دينار شهريا، أي 1 تريليون و800 مليار دينار سنويا (نحو مليار و500 مليون دولار)”.
فيما بلغت ديون حكومة الاقليم، بحسب المصدر التي ينبغي تسديدها الى شركات النفط والشركات الأخرى، فضلا عن رواتب الموظفين لـ4 أشهر وهي أيلول (أيلول) وتشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر)، 25 ترليون دينار (نحو 20 مليار دولار)”.
ورجح المصدر النيابي المطلع “استمرار الأزمة الاقتصادية في الاقليم، حتى نهاية العام المقبل 2017″، مشيرا الى أن “زيارة وفد الاقليم الى بغداد الأسبوع الماضي، لم تخرج بشي جديد، لأن بغداد وأربيل تمران كلاهما بأزمة اقتصادية”.
وكان النائب عن لجنة النفط والطاقة النيابية كاوه محمد، قد قال الخميس الماضي، إن كميات النفط المصدر من قبل إقليم كردستان الى ميناء جيهان التركي منذ الاول من كانون الثاني 2015 الحالي، لغاية 21 كانون الاول 2015، وبشكل مباشر بلغ 186.454.732 برميل نفط، وبمعدل 527.327 برميل يومياً”، موضحاً أن “اموال هذه الصادرات ذهبت الى الاقليم مباشرة”.
وتابع محمد ان “النفط الخام الذي تم تسليمه الى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) من الاول كانون الثاني للعام 2015، ولغاية 21 كانون الاول 2015، بلغت 57.679.800 برميل، أي بمعدل 159.287 برميل يومياً”.
وأعلن الاقليم في تموز الماضي عن ايقاف تسليم النفط الى سومو، والبدء بتصدير نفطه بعيدا عن المركز عبر جيهان التركي بعد ان ادعى بان الحكومة الاتحادية لم تلتزم معها في الايفاء بتعهداتها المالية.