كشف معتمد المرجع الديني السيد علي السيستاني عن إقامة جسر جوي بين بغداد ومطار حديثة، مستخدما طائرات الهليكوبتر، بالاضافة الى أسطول بري يمتد لمناطق البغدادي وقاعدة عين الأسد لإيصال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة، متهما سياسيين عراقيين بمحاولة عرقلة المشروع.
وقال الشيخ باسم النصراوي أحد موفدي مكتب السيستاني ومعتمده في بغداد، “قمنا بزيارتين الى قاعدة عين الأسد في غضون حوالي شهر، حيث أرسلنا للقاعدة حوالي 450 طنا من المواد الغذائية”، مبينا “تم توزيع حوالي 150 طنا من المساعدات على النازحين في القاعدة وعلى ناحية البغدادي وحديثة، وبقيت حوالي 300 طن في القاعدة توزع تباعا بسبب صعوبة الظروف”.
وأوضح النصراوي في حديث لـ”العالم الجديد” أمس، “لقد أشرف مكتب السيستاني بشكل خاص على عملية النقل، على الرغم من محاولة بعض أعضاء البرلمان عرقلة ذلك الجسر الجوي”.
وعن آلية إيصال تلك المواد الى المنطقة المحاصرة، التي تمر بظروف ميدانية وانسانية صعبة جدا، قال النصرواي “نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، قررنا التحرك، فأقمنا جسرا جويا بين بغداد ومطار حديثة من أجل نقل المساعدات بطائرات الهيلوكوبتر”.
وبين “ثم من مطار حديثة نقوم بنقل المواد عبر أسطول من السيارات الى قاعدة عين الأسد على مسافة حوالي 44 كيلو مترا، بمساعدة الفرقة السابعة لواء 27 بقاعدة عين الأسد، حيث تكفلوا بحماية الاسطول”.
وبحسب النصراوي فقد “رافق الوفد ايضا فريق طبي قام بتقديم الاسعافات الضرورية للنازحين، وتقديم ما يلزم لهم، اذ يعاني النازحون من ظروف انسانية صعبة وتفشي الامراض، اما بالنسبة لأصحاب الحالات الحرجة فقد اصطحبناهم معنا الى بغداد بهدف تقديم العلاج”.
وكان مكتب السيستاني قد أقام سلسلة من الزيارات لبعض المدن الساخنة من اجل تقديم المساعدات الانسانية والوقوف على معاناة تلك المناطق، من بينها مدينة الضلوعية، في شباط فبراير الماضي، التي التقى خلالها وجهاء المدينة، وزار عوائل الضحايا والجرحى والنازحين.
