أعلنت قيادة قوات التحالف العربي، أمس الثلاثاء، مقتل رقيب بالجيش السعودي، جراء إصابته بمقذوف مصدره الأراضي اليمنية.
وقتل الرقيب أثناء أدائه لمهام الحراسة على الحدود الجنوبية السعودية مع اليمن في منطقة نجران، وفقا للقيادة المشتركة.
من جانب آخر، نفى مصدر رسمي سعودي قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ سكود من الأراضي اليمنية على إحدى قواعد العسكرية في منطقة السليل الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب شرق الرياض.
وفي الأثناء، ذكرت مصادر أمنية يمنية أن معارك عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية وبين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في مناطق متفرقة من تعز، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات دارت في منطقة الضباب جنوب غربي تعز، وشارع الأربعين غربي المدينة، فيما أحرزت المقاومة تقدما في منطقة الضباب.
وقصف طيران التحالف العربي مواقع عدة للحوثيين في محافظتي مأرب وعمران، ليل الاثنين الثلاثاء، بينما أغارت المقاومة الشعبية على نقطة تفتيش للمتمردين غربي العاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق، قصفت قطع بحرية تابعة لقوات التحالف العربي مقر اللواء 15 مشاة الموالي للحوثيين وعلي عبدالله صالح بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين جنوبي البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما أصيب مواطن سعودي وزوجته إثر تعرض منزلهم بقرية الخوجرة جنوب منطقة جازان جنوبي المملكة، لسقوط “مقذوف” مصدره الأراضي اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الثلاثاء، عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الرائد محمد بن حسن آل صمغان، قوله “إن فرق الدفاع المدني تلقت اليوم في تمام الساعة 11:55 صباحاً( 8:55 تغ) بلاغًا عن تعرض منزل بقرية الخوجرة بمحافظة الطوال جنوب منطقة جازان، لمقذوف من داخل الأراضي اليمنية”.
وأضاف أن “المقذوف نتج عنه إصابة مواطن وزوجته بإصابات بسيطة، حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم”، دون إيضاح مستوى إصابتهما.
وأعلنت قيادة القوات المشتركة (قوات التحالف) في قوت سابق من أمس الثلاثاء، عن “استشهاد الرقيب محمد بن علي بن محمد آل مليد من منسوبي القوات البرية فجر يوم أمس الأول، إثر إصابته بمقذوف أثناء أدائه لواجبه دفاعاً عن دينه، وحماية لحدود وطنه من المتمردين المعتدين (في إشارة إلى الحوثيين)، على الحد الجنوبي بمنطقة نجران”.
وأعلنت دول التحالف المشاركة في عملية “عاصفة الحزم”، انتهاء العملية تلبية لدعوة الرئيس اليمني “عبد ربه منصورهادي”، وبدء عملية “إعادة الأمل”، بدءا من الأربعاء 22 إبريل نيسان الماضي، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.
ويشن الحوثيون مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح”، منذ أسابيع، قصفا صاروخيا ومدفعيا على مواقع عسكرية سعودية في محافظتي “جازان” و”نجران” الحدوديتين مع اليمن.
وتسببت العمليات العسكرية للحوثيين في تكثيف طيران التحالف لغاراته على المحافظات الحدودية اليمنية وتحديدا “صعدة” معقل الحوثيين، و”حجة” و”عمران”، التي تتحرك منها الأرتال العسكرية الحوثية باتجاه الحدود السعودية.