يركز بيت الشعر العراقي منذ مطلع العام الحالي، على تقديم أنشطة تحمل روحاً جديدة في الثقافة العراقية، مبتعداً عن القاعات والصالونات المغلقة على جمهور لا يزيد ولا ينقص، ومشدداً في مضمون اشتغالاته على قيمة البصر، بأن يلتفت المتلقي إلى ملصق بمضمون ثقافي، وسط التشوه العمراني العام وفوضى وضع اللافتات والإعلانات على الجدران في شوارع بغداد.
فبعد أن وفق في إطلاق مبادرة “مقاطع للمارّة”، عبر منتخبات لمقاطع من قصائد شعراء من أجيال مختلفة وضعت على واجهة عدد من المقاهي ببغداد، عدّت واجهات المكتبات البغدادية ميداناً لنشاطه الثاني (ضمن إطار الشغل البصري نفسه)، الذي انتشرت ملصقاته بين شوارع السعدون والمتنبي وشارع المكتبات في الباب المعظم، إلى أحياء مثل الأعظمية والكاظمية، عبر ملصقات عن كتب وإصدارات شعرية ونقدية حديثة انتقاها البيت وتبنى الترويج لها.
وفي هذا السياق، أطلق بيت الشعر العراقي، فعالية “جليسك يصافحك”، بنشر عشرة ملصقات فنيّة عن أغلفة كتب جديدة لشعراء وكتّاب عراقيين، وضعت على واجهة عدد من أهم وأشهر المكتبات البغداديّة، لجذب أنظار المارّة الذين ربما تستوقفهم هذه الملصقات، ولإثارة الانتباه إلى مضمونها وإلى أسماء أصحابها، ومن أجل تحقيق حضور للافتة الثقافية وسط كثرة اللافتات الدينية والسياسية، وكانت الكتب المنتقاة هي: “الغروب النحيف” – عن دار الجمل لـ وليد جمعة، وضعت على واجهة مكتبة التحرير- ساحة التحرير، ومختارات شعريّة لمهدي محمّد علي- دار الروسم، على واجهة مكتبة الشرق- ساحة التحرير، و”التيه”- دار ميزوبوتاميا لـ حميد العقابي، على واجهة مكتبة دار ميزوبوتاميا- شارع المتنبي، وكتاب “أحمد الصافي النجفي.. الغربة الكبرى”- الصادر عن دار الجمل لـ محمّد مظلوم، على واجهة مكتبة دار الجمل- الباب المعظم، و”مقهى سقراط”- الصادر عن رابطة البديل الثقافيّ لـ جمال جاسم أمين، وضع عند كشك الصحف والمجلات- ساحة النصر، و”غبش المرايا”- دار المتوسط لـ خالدة حامد، وضع في مدخل مكتبة الصباح بالأعظمية، و”الخشية من ارتكاب الإثم” عن دار مخطوطات لـ نصيف الناصري، على واجهة مكتبة دار سطور- شارع المتنبي، وديوان “شجار عائلي”- عن دار صافي لـ خالد خشان، على واجهة مكتبة العلامة محفوظ- الكاظمية، و”الريح لا تعرف القراءة”- دار ورّاقون لـ صدّام الجميلي، على واجهة مكتبة عدنان- شارع المتنبي، و”ظهيرة الحياة”- دار مخطوطات لـ حسين علي يونس، على واجهة مكتبة المعرفة- الباب المعظم.
وبيت الشعر العراقيّ، تجمع مستقل مقره بغداد، يؤكد المشرفون عليه حرصهم على تنظيم الفعاليات النوعية، ويرأس البيت الشاعر حسام السراي، ويضم في عضوية هيئته الإداريّة عدداً من الشعراء، من بينهم: صلاح السيلاوي وزاهر موسى وعمر الجفال.