ممثلو الأقليات في العراق يتلقون تدريبا على مواجهة العنف وحل النزاعات

  نظمت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية بالتعاون مع هارتلاند الأينس الدولية ورشة عمل “بناء…

 

نظمت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية بالتعاون مع هارتلاند الأينس الدولية ورشة عمل “بناء القدرات لمواجهة العنف ضد الأقليات”، التي استمرت على مدار 3 أيام متتالية، وبمشاركة 14 ناشطا وناشطة من ممثلي الأقليات العراقية يمثلون مختلف مناطق العراق من البصرة الى دهوك.

 

كما شارك في الورشة مدربون متخصصون هم كل من الخبير القانوني عباس الشريفي الذي قدم تدريباً عن الاطار القانوني الدولي والوطني لحماية الاقليات والانثربولوجي احمد المبرقع الذي قدم تدريبا عن مواجهة نزاعات الاقليات مع العشائر، والشيخ جهاد الاسدي الذي قدم تدريبا عن مصادر النزاع الدينية، فيما قدم ابراهيم العبادي المدير العام في وزارة الداخلية العراقية تدريبا عن طبيعة تعامل الاقليات مع الجهات الحكومية وغير الحكومية.

 

وتضمن اليوم الأول محاور، بدأها الباحث المختص بشؤون الأقليات سعد سلوم، تعريفاً مفصلا وأوضح العوامل التي تؤدي الى ارتكاب العنف ضد الأقليات، حيث أوجزها بانتشار الفساد، وفقدان الثقة بعدالة المؤسسات العامة، وضعف سيادة القانون، وانعدام المساواة، وضعف المشاركة في الحياة العامة، إضافة الى الصور النمطية وخطابات الكراهية الموجهة ضد الأقليات الدينية

 

في الأطار القانوني عرض الخبير القانوني عباس الشريفي  تصور شامل عن الأطار القانوني الدولي والوطني لحقوق الأقليات، حيث وضح حقوق الأقليات المدونة في المواثيق والمعاهدات الدولية.

 

بينما تضمن اليوم الثاني تعريف بالعشائر العراقية حيث عرض الأنثروبولجي أحمد المبرقع البناء الهرمي للعشائر وقواعد حل النزاعات عشائرياُ كما قدم دراسة لحالات من الواقع وتحليل طرق الحل، بينما عرض الشيخ جهاد الأسدي أستاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف دور المؤسسة الدينية في مواجهة العنف ضد الأقليات، كما قدم قراءة في النصوص الدينية المستخدمة في حل النزاعات، ورافق التدريب مداخلات من المشاركين أغنت الورشة. وانتهى اليوم بمحاضرة عن الديانة الأيزيدية قدمها الدبلوماسي والخبير بشؤون الأيزيدية “خليل جندي”

 

في اليوم الثالث قدم ابراهيم العبادي المدير العام في وزارة الداخلية العراقية تدريبا عن طبيعة تعامل الاقليات مع الجماعات المسلحة غير الحكومية وكيفية تطوير اداء الجهات الامنية بهذا الخصوص ، أُختتمت الورشة بتسليم المشاركين شهادات معتمدة تؤهلهم للعمل على الوساطة وحل النزاعات المجتمعية ضدهم.

 

ويجدر الإشارة إلى أن برنامج التدريب ركز على تطوير قدرات الاقليات العراقية في مواجهة النزاعات والعنف، حيث أكدت المشاركة أصيل سلام ممثلة البهائيين أن الورشة تعد خطوة أساسية في رسم خطة لترسيخ حماية حقوق المجتمعات الاثنية والثقافية والدينية واللغوية المتنوعة في العراق، والحفاظ على هوية الاقليات واتاحة المجال امامها للمشاركة في الحياة العامة والسياسية، وأكدت الى أنهم في النهايه فهم يسعون لبناء وطن يتمتع فيه الجميع بحقوقهم.

 

في حين ذكر المشارك ميسر الأداني ممثل الأيزيديين؛ أن الورشة كانت ممتازة، وأعطت لنا دافعا لنهتم أكثر بالعمل المدني والدفاع عن الاقليات الموجودة في العراق بصورة عامة”.

 

وأضاف الأداني؛ أن “الورشة شجعتني على أن أعمل أكثر من أجل القضية الايزيدية وأحمل على عاتقي حلا للنزاعات”.

 

في حين، أضاف المشارك سامح لطفي عن المندائيين، أن الورشة خرجت بنتائج مهمة تمثلت برفع مستوى الناشطين وبناء قدراتهم بما يمكنهم من العمل على حل النزاعات الناشئة بسبب قصر معرفة الآخر او العنف.

 

ويجدر الإشارة الى أن مؤسسة مسارات تعني بالتعددية الثقافية متخصصة بالاقليات في العراق. وهي من مؤسسي المجلس العراقي لحوار الاديان.

إقرأ أيضا