موانئ البصرة تنقذ الاقتصاد العراقي من الانهيار

شهدت موانئ جنوب العراق زيادة استثنائية في النشاط في الشهور القليلة الماضية حيث اضطر التجار…

شهدت موانئ جنوب العراق زيادة استثنائية في النشاط في الشهور القليلة الماضية حيث اضطر التجار والمستوردون إلى التوقف عن نقل بضائعهم على الطرق البرية في شمال البلد لتفادي المرور في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش .

 

وذكر المسؤولون بميناء أم قصر أن عددا متزايدا من سفن الشحن بات يرسو في جنوب العراق منذ أصبح نقل البضائع برا عبر الجنوب أكثر أمانا.

 

وقال أنمار الصافي مدير عام دائرة العلاقات العامة والإعلام بشركة الموانئ العراقية “الحقيقة عندما توقفت منافذنا في المنطقة الغربية والشمالية كان هنالك تحول في البضاعة القادمة للعراق الواصلة للبلد. دائما التاجر يختار أفضل الطرق وأسهلها والأقل كلفة لذلك كان لا بد من اختيار موانئ العراق لهذا الموضوع والمنافذ الجنوبية بشكل عام سواء كانت البرية أو البحرية”.

 

وأضاف “صار توجه للبضاعة وتغيير في حركة البضاعة من مناطق غرب العراق وشمال العراق وحتى شرق العراق من إيران وكان هناك تحول إلى المنافذ الجنوبية”.

 

وللعراق شريط ساحلي قصير بين إيران والكويت به أربعة موانئ تجارية منها أم قصر الميناء الوحيد المطل على مياه عميقة. ويستقبل ميناء أم قصر 80 في المئة من واردات العراق.

 

وذكر الصافي أن بيانات حركة سفن البضائع الصب والحاويات والبضائع العامة تشير إلى زيادة كبيرة في العدد.

 

وقال “بذلك استطعنا أن نحقق أكثر من مليون دولار مقارنة بأرقام عام 2013 من خلال ورود البضائع بهذا الحجم. أيضا على مستوى الوحدات البحرية استطعنا أن نحقق ارتفاع على السفن القادمة والواصلة والراسية في الموانئ العراقية إلى أكثر من 18 سفينة (شهريا) لحد الآن”.

 

وأم قصر من أعلى موانئ العالم كلفة وتشكو شركات الاستيراد من ارتفاع رسوم المناولة وسوء الخدمات في الميناء واضطرارها لدفع رشى باهظة.

 

لكن الصافي قال إن مجموعة من الإجراءات اتخذت لتشجيع شركات الشحن منها تسهيل عمليات تفريع السفن وتخفيض الرسوم والضرائب.

 

وذكر ابراهيم سرحان مدير شركة (جالفتينر) لإدارة الموانئ أن ميناء أم قصر بات يستقبل معظم واردات العراق من الدول المجاورة ومن أوروبا.

 

وقال “هناك نسبة تحول تبلغ 15 بالمئة والبضائع الأوروبية هي التي تحولت من المنافذ التي أغلقت بشكل كامل أو جزئيا إلى المنافذ الجنوبية”.

 

وأضاف سرحان أن زيادة عدد السفن القادمة إلى الجنوب ساهمت في إنعاش الاقتصاد المحلي بالمنطقة.

 

وقال “من الزيادة التي حصلت في موانئ الجنوب هي تبلغ 15 بالمئة ولذلك تعتبر أن الواردات أيضا زادت بنسبة تبلغ 10 بالمئة أو أكثر من ذلك وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى ازدهار الموانئ في جنوب العراق وفي أم قصر بشكل خاص”.

 

وساهم في زيادة حركة السفن أيضا في أم قصر تحويل كثير من شركات الشحن البحري والمستوردين وجهة بضائعهم إلى جنوب العراق بدلا من موانئ سوريا مع استمرار الحرب الأهلية هناك للعام الرابع.

 

إقرأ أيضا