أفادت مصادر ميدانية في صفوف قوات الحشد الشعبي أمس الاثنين، بنجاح المرحلة الاولى من خطة تطهير محافظة صلاح الدين التي انطلقت أمس الأول الأحد، والتي اقتصرت على تنظيف محيط المدن وإحكام الطوق عليها، منوهة الى أن المرحلة الثانية ستبدا فجر اليوم الثلاثاء، بدخول المدن وتطهيرها بالكامل.
وقال القيادي بمنظمة بدر ميثم الشغابني، في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” أمس، وهو يرابط في اطراف تكريت إن “المرحلة الاولى من عمليات تحرير صلاح الدين انتهت بنجاح، وهي تتضمن تنظيف قصبات ومحيط المدن وإحكام الطوق، ولا تتضمن التوغل المباشر في عمق المدن المهمة في صلاح الدين”.
وأوضح الشغانبي أن “تلك القصبات هي شمال سامراء، وأطراف الدور، ومناطق قرب العلم، وكذلك بوابة تكريت الجنوبية وبعض الاحياء السكنية من مختلف المحاور”، مبينا أن “المرحلة الثانية ستبدأ فجر (اليوم) الثلاثاء، وتهدف الى حسم بعض المدن التي تم تطويقها بالكامل، او التي تم التوغل الجزئي فيها”.
وكانت قيادة الجيش والحشد الشعبي أعلنتا في الساعات الماضية، عن تنفيذ هجوم صاروخي مكثف قبل بدء العمليات من أجل اضعاف الخطوط الامامية والخلفية للتنظيم.
وبحضور قيادات في الحشد الشعبي ورئيس الوزراء حيدر العبادي وقيادة عمليات صلاح الدين انطلقت رسميا مساء أمس الأول، عمليات تحرير صلاح الدين من قبضة تنظيم (داعش)، بمشاركة حوالي 27 الفا من الجيش والحشد الشعبي بضمنهم ستة آلاف مقاتل من أبناء صلاح الدين.
مصدر آخر في الحشد الشعبي، قال لـ”العالم الجديد”، إن “هذه المرحلة تهدف الى كسر شوكة الدواعش، واجبارهم على الانكفاء، وإطباق طوق أمني كبير”، لافتا الى أن “التوغل عادة ما يكون بتأنٍ نتيجة للمعرقلات، وتلافيا للخسائر بين صفوف المدنيين أو القوات المهاجمة”.
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته “نتقدم بشكل بطيء احيانا تحسبا للعبوات، ونقوم بتنظيف المناطق وتهيئة مسارات للقطعات المهاجمة، لكن في أية لحظة قد ننقض على أية نقطة جغرافية وفقا للمعطيات الميدانية المتغيرة بين الحين والاخر”.
وكانت تنظيمات (داعش) حاولت قبيل تنفيذ عمليات صلاح الدين شن سلسلة من الهجمات بالسيارات المفخخة في مناطق شمال سامراء، ومناطق أخرى، من أجل إرباك العملية، لكنها لم تنجح في الحد من تصميم القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي المرابطة هناك.
وتحظى عملية صلاح الدين باهتمام اعلامي وشعبي منقطع النظير، لأنها المرة الاولى التي يتم فيها استهداف محافظة بكاملها مرة واحدة، وهذا ما لم يعهده المراقبون في السابق، حيث كانت القطعات العسكرية تستهدف مدنا ليست كبيرة جدا من أجل تحريرها كما هو الحال مع آمرلي، جرف الصخر، شمال المقدادية والضلوعية، وما يحيط بها.