اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون ستار الغانم الحكومة المركزية, “بفرض حصار على الحشد الشعبي لاسقاط شعبيته وقادته في الشارع العراقي”.
وقال الغانم في حديث لـ”العالم الجديد” ان “الحكومة وعلى رأسها السيد حيدر العبادي وضعت مقاتلي الحشد الشعبي في مأزق بأكثر من مناسبة بعد ان تعدهم بسلاح وآليات واعتدة لكنها تنكل بالوعود عند بدء المعارك”.
واضاف ان “كثيرا من العمليات العسكرية التي خاضها الحشد الشعبي شهدت تنكيلا من الحكومة بوعود التسليح, منها معارك بلد ومعارك تحرير تكريت بالاضافة الى عمليات بيجي الاخيرة”.
وأشار الى ان “ما قبل معارك بيجي الاخيرة قام قادة الحشد بمطالبة الحكومة بأسلحة واعتدة تكفي لاسبوع على اقل تقدير، وتلقوا ردا ايجابيا لكن تم تزويدهم بأسلحة لم تكفهم سوى يومين فقط”.
ونوه الى أن “بعض العمليات العسكرية التي قام بها الحشد الشعبي كانت تتطلب دعما جويا بالطائرات العراقية، لكن هناك من يعرقل إقلاع الطائرات بعد توغل مقاتلي الحشد الى مناطق العدو”.
واكد الغانم أن “رئيس الوزراء حيدر العبادي يبدو للكثيرين انه يعمل وبالتعاون مع الادارة الامريكية على انهاء وضع الحشد الشعبي وهذا اتضح جليا عند تشكيل العمليات المشتركة التي يديرها عسكري في فرقة الخيالة الامريكية”، لافتا الى انه “نتج عن هذا التحرك تشكيل خلية الاعلام الحربي التي يشارك فيها أميركيون وتعمل على تغييب دور الحشد الشعبي في المعارك رغم مشاركته الفاعلة”.
جدير بالذكر أن السفير الأميركي في العراقي ستيوارت أي جونز نفى في حديث سابق لـ”العالم الجديد”، أي صحة للمعلومات التي تبثها بعض وسائل الاعلام متهمة حكومة بلاده بفرض خطوط حمراء على الحشد الشعبي أو سعيها لتقويض جهوده.
وكانت السفارة الأميركية ببغداد قد أصدرت بيانا باركت فيه تقدم القوات العراقية المشتركة في محور بيجي والصينية والرمادي.
وشدد الغانم في ختام حديثه لـ”العالم الجديد” على أن “الحكومة تعمل وبقوة على إسقاط الحشد الشعبي، خوفا من اتساع شهرته وشعبيته وإنشاء مشروع سياسي مستقبلا لمنافسة الأحزاب الاخرى”.