كشفت محافظة بغداد أمس الاثنين، عن أن الأسبوع المقبل سيشهد قدوم الدفعة الأولى من 100 كلب بوليسي تم التعاقد عليها مع الولايات المتحدة الأميركية في شهر أيلول سبتمبر الماضي، بالاضافة الى كاميرات متطورة لتحصين مداخل ومخارج الأحياء السكنية، وفقا لخطط جديدة تسعى وزارة الداخلية الى تطبيقها في الأيام المقبلة، بغية الحد من الاعتداءات المسلحة التي تشهدها العاصمة.
وقال جاسم موحان البخاتي النائب الأول لمحافظ بغداد في تصريح لـ”العالم الجديد” أمس الاثنين، إن “الأسبوع المقبل سيشهد قدوم الدفعة الأولى من الكلاب البوليسية التي تعاقدت عليها المحافظة مع الجانب الأميركي في شهر ايلول (سبتمبر) الماضي”، مؤكدا أن “ذلك سيتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية”.
وأضاف البخاتي أن “تعداد تلك الكلاب يبلغ 100 ستجهز بها نقاط التفتيش المنتشرة في مداخل الأحياء السكنية في العاصمة بغداد”، مشيرا الى أن “المحافظة ستقوم ايضا بتجهيز نقاط التفتيش بكاميرات متطورة، بهدف مراقبة مداخل ومخارج المدن من أجل تطوير الجهد الاستخباري ورفع كفاءته”.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الداخلية محمد سالم الغبان، الأسبوع الماضي، عن خطة ورؤية جديدة يتبناها رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن الأمن، معتبرا أن العراق في حرب شرسة مع الارهاب، وأن الوضع المضطرب تسبب بفقدان الوزارة 60 ألفاً من منتسبيها بين قتيل وجريح ومعاق.
يشار الى ان مجلس النواب العراقي صوت في (18 تشرين الأول أكتوبر الحالي)، على اختيار مرشح التحالف الوطني محمد الغبان كوزير للداخلية بواقع 197 صوتاً.
وكان محافظ بغداد علي التميمي قد طالب في وقت سابق القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي برفع السيطرات كافة من شوارع العاصمة بغداد، واصفاً اياها بـ”عديمة الفائدة”، مبينا “اننا لم نسمع في يوم ما قد تمكنت احدى السيطرات بمسك ارهابي او سيارة مفخخة”.
وأشار الى أن تلك السيطرات تحولت لارض خصبة وجاذبة للارهابيين بسبب الازدحامات الشديدة التي تحصل فيها، وانها أصبحت مصدر ازعاج للمواطن كون اجراءاتها كلاسيكية وغير منتجة»”.
وأضاف التميمي “لأن محافظة بغداد غير مسؤولة عن الملف الامني لذلك نطالب القائد العام للقوات المسلحة برفع السيطرات كافة من شوارع بغداد والاستعانة بالجهد الاستخباراتي وتطويره والسيطرات المتحركة وتجهيزها بمعدات تقنية متطورة في الكشف عن المتفجرات”.
يشار الى ان الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي، قال في وقت سابق “على اثر وصول معدات حديثة للمراقبة فان الوزارة قد باشرت على الفور بفتح دورات تدريبية للمنتسبين ليتمكنوا من استخدام هذه المعدات لمواجهة الارهاب وحماية المواطنين”.
وأكد “انها ستوضع في بوابات المدن ومداخل المناطق السكنية، اضافة الى ان قسما منها سيكون جوالا ومتحركا لرصد وكشف العجلات المفخخة والانتحاريين والمخدرات”.
واوضح الاسدي “نحن مع رفع السيطرات وان رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يفكر بشكل جدي برفعها من بغداد لعدم جدواها، والاستعاضة عنها بالاجهزة المتطورة الحديثة”.
وأشار الى ان “هذه السيطرات ذات طابع عسكري وليس امنيا، اذ انها ترتبط بقيادة عمليات بغداد، وان التقصير اذا ما حصل فيها، فانه يسجل علينا، لذلك اقترحنا مرارا وتكرارا بان يتفرغ الجيش لمسك حدود ومحيط بغداد، ويترك الداخل للقوى الامنية التابعة لوزارة الداخلية”.
وغالباً ما تشهد العاصمة بغداد تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة تنفذها مجموعات ارهابية، وتسعى القوات الأمنية من خلال اقامة العديد من نقاط التفتيش في شوارع العاصمة الى الحد من هذه الهجمات وتجنيب السكان وقوع المزيد من الاضرار في الارواح والممتلكات.