صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

ناشطون ايزيديون ينفون لـ(العالم الجديد) العثور على مقبرة جماعية جديدة تضم نحو 1600 رفات

  نفى ناشطون وصحفيون ايزيديون العثور على مقبرة جماعية جديدة في سنجار ينتمي ضحاياها الى أبناء الديانة الايزيدية، وتضم أكثر من 1600 ضحية قضوا على أيدي تنظيم داعش الارهابي

 

نفى ناشطون وصحفيون ايزيديون العثور على مقبرة جماعية جديدة في سنجار ينتمي ضحاياها الى أبناء الديانة الايزيدية، وتضم أكثر من 1600 ضحية قضوا على أيدي تنظيم داعش الارهابي.

 

وقال طلال هسكاني الصحفي العراقي المنحدر من مدينة سنجار التابعة لمحافظة نينوى شمالي العراق في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الاثنين، “لا صحة للخبر الذي نشره موقع (iraq news) عن العثور على مقبرة في سنجار تضم رفاة 1674 ايزيدي”.

 

وأوضح هسكاني بالقول “اتصلت اليوم بالمكتب الخاص بالتحقيقات والشهادات حول الجينوسايد (الابادة الجماعية) الخاصة بالايزيديين، فنفىالقائمون عليه اي وجود لمثل هذه المقبرة”.

 

يذكر أن المكتب المذكور هو جهة رسمية تتبع حكومة اقليم كردستان العراق، وتختص بجمع المعلومات حول ما تعرض ضحايا داعش من أبناء الديانة الايزيدية.

 

وطالب الصحفي العراقي بـ”محاسبة مثل هذه المواقع التي تساهم في زرع الرعب في قلوب الناس”.

 

وكان موقع (iraq news) “عراق نيوز” الناطق باللغة الانكليزية، قد نقل عن محما خليل، رئيس قضاء بلدة سنجار اليوم الاثنين، قوله، “تم العثور على مقبرة احتوت على رفات أكثر من 1646 شخصاً، مما رفع اجمالي المقابر الجماعية المكتشفة حتى الآن في المنطقة، منذ تشرين الثاني من العام 2015، الى 31 مقبرةً”.

 

وتوقع خليل في تصريحه الذي ترجمته “العالم الجديد” عن الموقع المذكور، “زيادة المقابر الجماعية الى 50 مقبرةً من خلال مواصلة البحث والتنقيب بعد سيطرة وحدات البيشمركة الكردية على بلدة سنجار في شهر آب من العام 2014”.

 

وكان سكان مدينة سنجار وغالبتهم من أتباع الديانة الايزيدية، قد فروا من مدينتهم، وهي منطقة تصل الى الحدود مع سوريا، حيث المناطق الجبلية المجاورة، فروا منها بسبب سيطرة تنظيم داعش بعد انسحاب قوات البيشمركة منها بصورة مفاجئة، إذ قام مسلحو التنظيم المتطرف، بقتل وتعذيب وسبي الآلاف من أتباع هذه الديانة.

 

وعلى إثر الابادة الجماعية بحق الايزيديين، كشفت بيانات صدرت في شهر آذار الماضي، ان حوالي 2915 ايزيدياً تم انقاذه من سجون تنظيم داعش بمن فيهم 1500 طفل، فيما بقى 3500 شخص تحت حكم تنظيم داعش.

 

على صعيد متصل، أعلن الناشط والإعلامي الايزيدي، مراد الخالتي، في تصريح اعلامي اليومتابعته “العالم الجديد”، أن 5 أطفال ايزيديين تم تحريرهم من سيطرة تنظيم “داعش” من داخل مدينة الرقة السورية، ونقلوا إلى قضاء سنجار، تحديدا لقرية خانصور قرب الجبل.

 

وأضاف الخالتي، أن 3 أطفال من قرية تل بنات، و2 الأخرين من قرية كوجو، من بين الآلاف من أبناء وفتيات ونساء المكون – الذين اختطفهم تنظيم “داعش” من قراهم في سنجار مطلع آب أغسطس 2014.

 

وبالتنسيق ما بين وحدات مقاومة شنكال “سنجار” وعمليات “غضب الفرات”، تم نقل الأطفال من الرقة إلى سنجار حسبما ذكر الخالتي، مؤكدا وصول الأطفال وتسليمهم إلى ذويهم جرى ظهر اليوم.

 

وكشف الخالتي أعمار الأطفال — ثلاثة منهم أعمارهم من (13-14)، والرابع في الـ16 من عمره، والأخير 9 سنوات، كانوا من بين الصغار الذين جندهم تنظيم “داعش” ضمن ما يُسمى بـ”أشبال الخلافة” وتلقوا تدريبات في معسكرات التنظيم داخل الأراضي السورية.

 

وكان مكتب المخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، قال في تصريح خاص لمراسلتنا في بغداد، بتاريخ 15 آذار مارس الماضي، عن تحرير 5 مختطفات، و3 أطفال، من الإيزيديين، من قبضة تنظيم “داعش” في أحد معاقله داخل الأراضي السورية.

 

إقرأ أيضا