الحديث بالذكريات الجميلة التي مرت بها الرياضة البصرية والمنجز المتحقق 2015 يجب ان يحث قادة الرياضة في البصرة على التفكير بكيفية الاستفادة من المقارنة بين المنجز القديم والحديث التي تكشف لنا امورا هامة ركنت على جنب تخص الادارة والتخطيط وادامة المنشآت الرياضية وتطويرها، هذه الانجازات يجب ان لا تترك حبيسة وسائل الاعلام تقرا كخبر فقط! اهم ما في حديث اليوم عن المنجزات هو تطوير العمل في الساحة المحلية وفتح ابواب اوسع للشباب نحو الرياضة بشكل افضل.
واحد من هذه الابواب التي يعرف عنها الجميع من خلال الصحافة ومن اشخاص عاصروها منتخب البصرة الكروي؛ هذا الاسم الذي تذكرته في صيف رمضاني اقيمت فيه منافسات الدوري وكانت وقتها مباراة دريبي البصرة الذي انتهى بهدف لنفط الجنوب على ملعب البصرة عام 2012؛ التقيت وقتها برئيس اتحاد كرة القدم في البصرة سامي ناجي وتحدثت معه في لقاء صحفي لإذاعة صوت البصرة عن واقع الكرة البصرية، وكيف تشهد الساحة تطوراً في ظهور جيل واعد، وكيف ومن الممكن الاستفادة منه في بناء منتخب البصرة، وكان الاستاذ سامي ناجي داعماً للفكرة لكنه اكد ان الظروف لا تسمح من جميع النواحي.
الان وبعد موسمين اكرر مرة اخرى سؤالي لاتحاد الكرة في البصرة، هل الظروف الان تسمح لنا ان نستغل كوكبة نجوم ظهروا في بطولة الدوري مع الميناء ونفط الجنوب هذا العام وندعمهم بالمواهب المدفونة في الاندية الاخرى: البحري، الزبير، غاز الجنوب، وجميع الملاعب الشعبية ايضاً؛ من خلال الاعلان عن فتح الباب لاستقبال الراغبين في اجراء اختبارات تحتضنها ملاعب المدينة الرياضية ويقودها الجيل الذي مثل المحافظة في تسعينيات القرن الماضي، تحت مسمى منتخب البصرة.
ما جعلني أطرح احياء هذه فكرة هو الحركة الملفتة للنظر لأصحاب الشأن الرياضي في قيادة تنظيم الدوري في المدينة الرياضية من صغيرهم الى كبيرهم، حيث كل شخص وقف من خلال صفته الادارية والمتطوعين لتقديم نموذج للعمل المنسق والمميز بالرغم من اخطائه البسيطة وغير المؤثرة، هذا ما دفعني بان اقدم مقترحي، في ظل توفر كل الاحتياجات الاساسية للبدء في مرحلة ما بعد الانجاز والمحافظة عليه اصبحت مسؤولية تضاف الى مسؤولية الاتحاد الفرعي الذي من واجبه طرح جدول اعماله على الهيئة العامة للموسم المقبل وعلى راسها اعادة بناء منتخب البصرة وفتح الباب امام المواهب الكروية ومدربينا البصريين الذين ركنوا الى جنب بعد تقديمهم الكثير للبصرة، وهم برهن اشارة مدينتهم من اجل العمل لخدمتها.
هذه دعوة لقادة الرياضة في المحافظة جميعا للجلوس على طاولة واحدة ومناقشة قضاياهم بصورة علمية وعملية لنخرج مستعدين بكل شيء لموسم كروي جديد، ونكون منافسين على اللقب من خلال انديتنا التي لم يتضاعف عددها في الدوري الممتاز الى الان، دون مراجعة الاسباب التي ادت الى عدم تأهل البحري والزبير في كل موسم.
أكرر ندائي الى اهل الشأن: لاتضعوا جماهيرنا في لوعة الحسرة بين موسم واخر، دعونا نبدأ بخطوة حقيقة نحو تطوير العمل وخلق سوق للمواهب الكروية وبصورة احترافية، يدر عليكم مردودا ايجابياً وبكل النواحي اذا بدأنا العمل بصورة جادة قد تقلل مستقبلا من كاهل التعاقدات العالية مالياً والتي بدت تنهك الاندية دون اي انجاز يذكرنا بربيع السبعينات.