دان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قتل العمال المصريين التي ارتكبها تنظيم “الدولة الاسلامية” بليبيا. وتقدم “بالعزاء من الشعب المصري والكنيسة القبطية بهذه الجريمة والحادث الجلل”، قال ان هدف (داعش) “مكة والمدينة، وليس هدفها بيت المقدس و”على المملكة السعودية الاستعداد لذلك لان خلافة داعش لن تنجح دون المدينتين”.
وأعلن نصرالله أن حزبه الذي يقاتل في سوريا الى جانب النظام يملك ايضا “حضورا متواضعا” في العراق الذي يخوض معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال نصرالله في أول اعلان رسمي من قبل حزب الله عن تواجده العسكري في العراق “من الممكن الا نكون قد تحدثنا عن العراق سابقا، لدينا حضور متواضع” بسبب “المرحلة الحساسة في العراق”.
كلام نصر الله جاء في كلمته له مساء أمس الاثنين، خلال الاحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله إحياء لذكرى القادة الشهداء في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
واشار الى ان مصير العالم اليوم يصنع في المنطقة كما يصنع مصير شعبنا وبلدنا وكراماتنا ومستقبل أجيالنا. واضاف “مصير سورية ولبنان والعراق والاردن وغيرها من البلدان يصنع في المنطقة”.
وأوضح الامين العام لحزب الله، أن “لبنان اليوم، متأثر بما يجري في المنطقة أكثر من أي وقت مضى”، ولفت الى ان “هناك منطق يقول إننا نريد لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة والنأي بالنفس عن كل ما يجري في المنطقة هذا كلام جميل لكن هذا غير واقعي لانه لا يمكن ان نقول ان لبنان لا يتأثر بما يحصل في المنطقة”.
وحول خطر تنظيم (داعش)، اشار نصر الله الى ان “تهديد التيار التكفيري ليس تهديدا لبعض الأنظمة بل لكل البلاد وكل الشعوب بل هذا تهديد للاسلام كدين ورسالة”، وأكد ان “هدف (داعش) هو مكة المكرمة والمدينة المنورة وليس بيت المقدس″، واضاف “سمعت ان خليفة داعش أبو بكر البغدادي عين أميرا لمكة وأميرا للمدينة”.
ونوه الى ان “كل العالم اليوم سلّم أن هذا التيار التكفيري (داعش) يشكل تهديدا للعالم والمنطقة وفقط اسرائيل لا تعتبر داعش خطرا وتهديدا”، واشار الى ان “كل ما فعلته داعش يخدم مصالح اسرائيل لذلك فتشوا عن الموساد الاسرائيلي والمخابرات الغربية في أهداف داعش”.
وشدد نصر الله على انه “يجب اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ضد الارهاب دفاعا عن الاسلام”، ودعا “شعوب وحكومات المنطقة إلى العمل سوية لمواجهة هذا الخطر الارهابي وجميعنا قادرون على الحاق الضرر به ومن خلفه”، واضاف “نحن نعتبر أنفسنا ندافع عن الإٍسلام بكامله”.
واشار الى انه “يجب ان لا نخدع أنفسنا في التفريق بين داعش، والنصرة هما جوهر واحد وفكر واحد وثقافة واحدة الاردن”، وتابع “لا يستطيع ان يواجه داعش في العراق ويدعم النصرة في سورية”، واضاف “على الدول الخليجية مقاربة ملفات المنطقة بطريقة أخرى لأن التهديد يطال الجميع″، داعيا “حكومات المنطقة أن تعمل على تجميد الصراعات القائمة في المنطقة”.
واكد نصر الله ان “أميركا تستنزفنا وتؤسس من خلال داعش لأحقاد وعداوات كبيرة وتدمر المنطقة لمصلحة هيمنتها وقوة اسرائيل”، واضاف “يجب أن نبادر لمواجهة هذا التيار التكفيري وعدم السماح له بالتمدد”، وتابع “الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة التي تخطط للسيطرة على سورية وصولا إلى السعودية”.
وحول جريمة “داعش” بقتل العمال المصريين، دان نصر الله الجريمة الارهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” بقتله العمال المصريين في ليبيا. وتقدم “بالعزاء من العشب المصري والكنيسة القبطية بهذه الجريمة والحادث الجلل”.
واكد نصر الله على “تأييده لوضع استراتيجية وطنية في لبنان لمواجهة الارهاب”، واضاف “يمكن ان نتفق على عدو اسمه الارهاب لكن للاسف قد لا نتفق على عدو اسمه اسرائيل”، واضاف “أمام خطر الارهاب نحن في حزب الله نؤيد الدعوة لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب”، ولفت الى انه “يجب على الدولة ان تحزم أمرها كيف ستتعامل مع الخطر الموجود على تلال وجبال السلسلة الشرقية حيث داعش والنصرة”، واعتبر ان “هذا الأمر يحتاج إلى قرار”، مجددا التحية “لضباط الجيش اللبناني والقوى الأمنية ورجال المقاومة الذين يدافعون عن لبنان”.
وفيما دعا نصر الله الى “التنسيق بين الجيش اللبناني والجيش السوري لمواجهة الارهابيين”، قال “تعالوا لنذهب إلى أي مكان نواجه فيه هذا التهديد الذي يتهدد أمتنا”، واضاف “لمن يدعونا للانسحاب من سورية نقول فلنذهب سويا إلى سورية والعراق ولكل مكان يوجد في الارهاب”.
من جهة ثانية، أكد نصر الله انه “لا يحق لمن يتدخل في سورية عسكريا وسياسيا أن ينتقد موقفنا السلمي بشأن الحراك في البحرين”، واضاف “من ينتقد موقفنا من البحرين ويعتبر ان هذا الموقف يسيء إلى علاقات لبنان مع دولة شقيقة عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولا سيما سورية”، ولفت الى ان “النظام البحريني يهدد بإبعاد اللبنانيين من البحرين بسبب بعض التصريحات لانه هكذا تتصرف الانظمة الضعيفة”.
وتطرق نصر الله الى الخطة الامنية التي تطبق في منطقة البقاع، ودعا الى “تواصل الخطة الامنية في البقاع وتفعيلها”، واعتبر “يجب جميعا ان ندعم ونساند ونقف وراء الجيش والقوى الأمينة في هذا المجال”، واشار الى انه “بجانب الخطة الأمنية في البقاع نحتاج خطة إنمائية للبقاع خصوصا بعلبك الهرمل وعكار ايضا وحل مشكلة عشرات الآلاف من المطلوبين باستنابات قضائية بسيطة”.