بعد عرض عدد من الأعمال الدرامية المصرية الطويلة فى الفترة الأخيرة قياسا على الأعمال التركية، ترددت عدة تساؤلات بين المشاهدين والنقاد حول ما إذا كانت المسلسلات المصرية الطويلة موضة أم استنساخ للدراما التركية.
فى البداية قالت الناقدة خيرية البشلاوى إن الأعمال الدرامية المصرية الطويلة تقليد سخيف وليس باهت فقط للدراما التركية وتجلى ذلك فى مسلسل سرايا عابدين لأنه حاول منافسة مسلسل حريم السلطان لكنه لم يستطع أن يصل لحجم الجماهيرية والإعجاب الذى حققه.
وأوضحت أن الدراما التى تقدم قضايا مصرية، وشخصيات واقعية، وتجسد ما يدور فى الحواري والميادين، لا يمكن مقارنتها بأى عمل تركى آخر مثل مسلسل “زى الورد وعيون القلب وألوان الطيف”، وهى الاعمال التى تمتد حلقاتها إلى 120 حلقة، فهذه الاعمال تمس وجدان المشاهد المصري يومًا بيوما، معظمها أعمال تعبر عن اوجاع فى الشعب المصري.
وأكد الناقد الفنى طارق الشناوى أن صناع الدراما المصرية يراهون كثيرًا على الجواد الخاسر وهو طول عدد الحلقات، موضحا أن سر نجاح أى مسلسل تركى ليس بطول عدد حلقاته بل لمعالجته الدرامية والإخراج بشكل جيد كما يتضمن عوامل جذب اخرى اهمها المناظر الطبيعية الخلابة فى بلاد الاتراك.
وأضاف الشناوى: “عندما قررنا تقديم اعمال فنيه تنافس الاعمال التركية جاءت باهتة ومستفزة للمشاهد لأنها خالية من المضمون وعناصر الجذب أيضا ولنا تجربة تعبر أكبر دليل على أننا فشلنا حتى فى تقليدهم وهى مسلسل “سرايا عابدين” الذى يشبه إلى حد كبير مسلسل “حريم السلطان” ورغم الديكورات والاكسيسورات التى استعان بها صناع العمل إلا أنها لم تحرك ساكنا وفشل فى جذب الجمهور.