صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

نواب لا يعلمون بجدول أعمال البرلمان إلا في يوم الجلسة

كانت تتحدث بغضب عندما سألها صدفة كاتب التقرير عمّا سيتضمنه جدول أعمال مجلس النواب في…

كانت تتحدث بغضب عندما سألها صدفة كاتب التقرير عمّا سيتضمنه جدول أعمال مجلس النواب في جلسة الغد، لم تمنحه فرصة سماع ما تقول وهي تُبين له سوء إدارة هيئة رئاسة مجلس النواب بما يخص جدول أعمال المجلس، الذي لا يعلم به النائب إلا في يوم الجلسة.

 

وتحدّث نواب عدّة عن عدم معرفتهم بجدول أعمال جلسات مجلس النواب، إلا بعد وصولهم مبنى البرلمان، على العكس مما كانت تعمل عليه هيئة رئاسة البرلمان السابقة، عندما كانت ترسل عبر “المسجات” و”الايميلات” جدول الأعمال للنواب.

 

وتشير المادة التاسعة من النظام الداخلي لمجلس النواب الخاصة بمهام هيئة الرئاسة، إلى تنظيم جدول الأعمال بالتنسيق مع رئيس اللجنة المعنية أو ممثليهم من اللجان لجلسات مجلس النواب وتوزيعه على الأعضاء وأعضاء مجلس الرئاسة وأعضاء مجلس الوزراء مرفقة به مشاريع ومقترحات القوانين والتقارير الموضوعة للمناقشة مع مراعاة أولوية إدراج مقترحات القوانين المقدمة من الحكومة التي أنهت اللجان المختصة دراستها، وكذلك الموضوعات المهمة الجارية، وذلك قبل يومين في الأقل من عقد الجلسة ما لم ينص الدستور على مُدَد أخر.

 

إلا أن مجلس النواب، الذي يرأسه سليم الجبوري، يبدو أنه يخالف النظام الداخلي، وفقاً للنواب الذين تحدّثوا إلى “العالم الجديد”.

 

وتعاني عواطف نعمة، النائب عن ائتلاف دولة القانون، من عدم معرفتها لجدول أعمال مجلس النواب، إلا بعد دخولها لمبنى البرلمان.

 

وقالت نعمة إن “هيئة رئاسة مجلس النواب لم ترسل لنا جدول أعمال البرلمان قبل موعد الجلسة بيوم أو يومين ما تجعلنا في حالة من عدم الدراية بما سيُطرح”.

 

وبينت “نحن بحاجة الى معرفة جدول اعمال البرلمان قبل موعد الجلسة لنتمكن من معرفة ماذا سيُطرح، وماذا سنناقش، خاصة وأن هناك أمورا نجهلها وتحتاج إلى بحث وتحضير”.

 

نعمة تذكر أنها وعدد من النواب قدموا أكثر من مرة مقترحات إلى هيئة رئاسة البرلمان لإرسال جدول أعمال الجلسات عبر الرسائل النصية و”الايميلات” الخاصة، لكنها رغم ذلك لم ترسلها.

 

ويبدو أن تافكة ميرزا، النائب عن التحالف الكردستاني، تعاني من ذات المشكلة.

وتقول في حديث لـ”العالم الجديد” إنها طلبت 7 مرات من رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إرسال جدول أعمال جلسات البرلمان قبل يوم أو يومين، بحسب النظام الداخلي “لكن لم يصلنا إلا بعد حضورنا إلى مبنى البرلمان”.

 

وتحاول ميرزا أن تُبرر لرئاسة المجلس، بحجة الانشغال بالتصويت على الكابينة الحكومية، والانتهاء منها، مُعتقدة أن “تباشر هيئة الرئاسة من الأيام المقبلة بإرسال جدول أعمال الجلسات”.

 

وتضيف أن جلسة يوم غد الاثنين “لا نعلم عنها أي شيء، ولا نعرف ماذا ستتضمنه، ولم يتم إبلاغنا ما سيكون جدول أعمالها”.

 

إقرأ أيضا